
ذبحها أثناء نومها.. مقتل عروس جسر السويس بعد ثلاثة أشهر من الزواج
كلفت النيابة العامة المصرية، اليوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر، رجال المباحث بسرعة ضبط وإحضار المتهم بقتل زوجته الشابة “رانيا”، التي عرفت مؤخرًا بـ”عروس جسر السويس”، بعد مرور نحو ثلاثة أشهر فقط على زواجهما، واستكمال التحريات لكشف ملابسات الواقعة ودوافع الجريمة.
ذبحها بعد 90 يوم من الزواج
وفقًا لمصادر أمنية وإعلامية مصرية، فقد تحوّل حلم “رانيا” في بناء حياة أسرية مستقرة إلى كابوس مأساوي، بعدما اكتشفت الوجه الآخر لزوجها، الذي اتضح لاحقًا تورطه في قضايا نصب واحتيال، إلى جانب خيانته لها خلال فترة زواجهما القصيرة.
العروس، التي كانت قد تعرّفت على الجاني قبل أشهر من الزواج في علاقة عاطفية انتهت بالارتباط الرسمي، بدأت خلال الأسابيع الأخيرة تلاحظ تغيّر تصرفاته وغموضه المتكرر، حتى واجهته بخيانته وعلاقاته النسائية المتعددة.
تطورت المواجهة بينهما إلى خلافات أسرية متكررة، فطلبت “رانيا” الطلاق مرارًا، إلا أن الزوج رفض الانفصال عنها وهددها بالانتقام، قبل أن ينفّذ جريمته البشعة.
باستخدام سكينة المطبخ ذبحها أثناء نومها في السرير، وغطاها بالبطانية، وشغل التكييف وهرب من المنزل.
تفاصيل الجريمة: سكين المطبخ أنهى حياتها
في يوم الواقعة، وبينما كانت “رانيا” نائمة داخل شقتها بمنطقة جسر السويس شرقي القاهرة، أقدم زوجها على جريمته مستخدمًا سكينًا من المطبخ، فذبحها من رقبتها لتفارق الحياة على الفور، ثم غطى جثمانها ببطانية، وشغّل جهاز التكييف قبل أن يفرّ من المكان.
بعد ساعات من انقطاع الاتصال بها، حاولت أسرتها التواصل معها دون جدوى، لتتوجه إلى منزلها حيث فوجئت بباب الشقة مغلقًا وعدم ردها على الطرق المتكرر، فاضطروا إلى كسره، ليُصدموا بمشهد مروّع، “رانيا” ممددة على السرير غارقة في دمائها، وبها جرح ذبحي واضح.
أجهزة الأمن المصرية انتقلت إلى موقع الجريمة فور تلقي البلاغ من قسم شرطة عين شمس، وبفحص كاميرات المراقبة واستجواب الجيران، تبين أن الزوج فرّ هاربًا بعد تنفيذ الجريمة. وبدأت فرق البحث بتعقب خط سيره لتحديد موقعه وضبطه.
غضب مجتمعي ودعوات لتشديد العقوبة
أثارت الجريمة غضبًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون وناشطات عن صدمتهم/ن من تكرار جرائم قتل الزوجات في مصر خلال الأشهر الأخيرة، مطالبين/ات بتشديد العقوبات على مرتكبي هذا النوع من الجرائم، وتفعيل برامج الحماية والدعم النفسي للنساء المعنفات.
يُذكر أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة حوادث مشابهة شهدتها محافظات مصرية عدة خلال العام الجاري، ما يثير تساؤلات حول تصاعد العنف الأسري وأسبابه الاجتماعية والنفسية، ودور المؤسسات الرسمية والمجتمعية في مواجهته.