اليونيسف: 130 ألف طفلٍ وطفلةٍ يتعرّضون/يتعرّضن لانتهاكات جسيمة في الفاشر

حذّرت منظمتا الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والهجرة الدولية من تصاعد الانتهاكات والمخاطر التي تهدّد عشرات الآلاف من الأطفال والطفلات، والنازحين والنازحات، في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربيّ السودان، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، إن نحو 130 ألف طفلٍ وطفلةٍ في الفاشر معرّضون ومُعرّضات لانتهاكات جسيمة، تشمل القتل والتشويه والاختطاف والعنف الجنسي، مؤكدةً في بيانٍ أنَّه “لا يوجد أيّ طفلٍ أو طفلةٍ في مأمنٍ هناك”، في ظلّ نقص الغذاء والمياه والأدوية.

أكثر من 1,100 انتهاكٍ بالغٍ بحقّ الأطفال والطفلات منذ بداية الحصار

أطفال وطفلات الفاشر محاصرون ومحاصرات بالمخاطر

وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى أنّ الأطفال والطفلات كانوا وكنّ محاصرين ومحاصرات منذ أكثر من 500 يوم، ويواجهون ويواجهن أوضاعًا إنسانيةً متدهورة، إذ تمّ التحقّق من أكثر من 1,100 انتهاكٍ بالغٍ بحقّ الأطفال والطفلات منذ بداية حصار المدينة في أبريل 2024 وحتى أغسطس 2025، من بينها قتل وإصابة أكثر من 1,000 طفلٍ وطفلةٍ.

وفي وقتٍ تتزايد فيه التقارير عن استهداف العاملين والعاملات في المجال الإنساني، جدّدت المنظمة دعوتها إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

دعوات لحماية المدنيين والمدنيات وضمان وصول الإغاثة

من جهتها، دعت منظمة الهجرة الدولية إلى حماية المدنيين والمدنيات والسماح بوصول الإغاثة، مشيرةً إلى أنّ أكثر من 26 ألف شخصٍ فرّوا من الفاشر خلال يومين فقط، وفق بيانات مصفوفة تتبّع النزوح التابعة لها.

وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الهجمات العشوائية، واستهداف المدنيين والمدنيات والبنية التحتية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والهجمات ذات الطابع العرقي ضد النازحين والنازحات.

وأكدت أن العديد من النازحين والنازحات يصلون ويصلن إلى القرى المحيطة بالفاشر وهم/وهنّ “مرهقون ومرهقات، جائعون وجائعات، ومذعورون ومذعورات”، مشددةً على أنّ موجة النزوح الجديدة تُفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة أصلًا، وتستدعي تدخّلًا عاجلًا لتوفير الاحتياجات الأساسية والحماية.