لنقص التمويل: أكثر من ثُلث منظمات حقوق النساء مهددة بالاغلاق

الأمم المتحدة تحذّر: "مكاسب 30 عامًا مهدَّدة بالضياع"

أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأن التخفيضات الكبيرة في المساعدات الحكومية تُعرض مزيدًا من النساء والفتيات للخطر، وتُفكك “المنظمات الأساسية لإنهاء العنف” ضدهن.

وكشفت الهيئة في تقرير جديد، الاثنين 27 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أن أكثر من ثلث منظمات حقوق المرأة والمجتمع المدني التي شملها استطلاع عالمي – والتي تبلغ 428 منظمة – برامج لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات أو أوقفتها، بينما قلصت أكثر من 40% منها أو أغلقت خدمات إنقاذ الحياة، مثل الملاجئ والمساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي والرعاية الصحية، بسبب فجوات التمويل المباشرة.

وأفاد التقرير أن 78% من المنظمات التي شملها الاستطلاع بانخفاض فرص حصول الناجيات على الخدمات الأساسية، بينما لاحظت 59% “زيادة في الإفلات من العقاب وتطبيع العنف.

“تمثل منظمات حقوق المرأة العمود الفقري للتقدم في مجال (مكافحة) العنف ضد المرأة، ومع ذلك تُدفع إلى حافة الهاوية.” كاليوبي مينجيرو رئيسة قسم إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في هيئة الأمم المتحدة للمرأة

ودعت كاليوبي مينجيرو رئيسة قسم إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في الهيئة، الحكومات إلى زيادة تمويلها وجعله أكثر مرونة. وأضافت: “تمثل منظمات حقوق المرأة العمود الفقري للتقدم في مجال (مكافحة) العنف ضد المرأة، ومع ذلك تُدفع إلى حافة الهاوية. لا يمكننا السماح لتخفيضات التمويل بمحو عقود من المكاسب التي تحققت بشق الأنفس”.

جدير بالذكر أن العنف ضد النساء والفتيات لايزال أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا حول العالم، وتُشير التقديرات إلى أن 736 مليون امرأة – أي ما يقرب من واحدة من كل ثلاث نساء – قد تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي، وغالبا ما يكون ذلك على يد شريك حميم.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by موقع صفر (@sifrmag)

وحذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة سابقًا من أن معظم المنظمات التي تقودها النساء في حالات الأزمات تواجه تخفيضات حادة في التمويل، مع تعرض ما يقرب من نصفها لخطر الإغلاق.

وأفادت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأن نقص التمويل يحدث بالتزامن مع ردة فعل عنيفة متزايدة ضد حقوق المرأة في بلد واحد من كل أربعة بلدان حول العالم. ​​وأشارت إلى أنه مع فقدان المنظمات للتمويل، يُجبر الكثير منها على التركيز فقط على الخدمات الأساسية “بدًلا من المناصرة طويلة الأجل التي تحدث تغييرًا حقيقيًا”.

ويأتي التقرير الجديد في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بمرور 30 ​​عاما على منهاج عمل بيجين، وهي خارطة طريق تقدمية وافقت عليها الحكومات لتحقيق المساواة الجنسانية وحقوق المرأة، والتي كان إنهاء العنف ضد المرأة في جوهرها.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد