غزة بعد الهدنة: ألعاب الموت في أيدي الأطفال

تحوّلت الدمية إلى ألغام وفنابل موقوتة

بعد إعلان الهدنة في غزة، تبيّن أن بعض ما خلّفته قوات الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مجرد أنقاض أو قذائف غير منفجرة، بل ألعاب مفخخة جُهّزت لتجذب الأطفال.

“لم يترك العدو الإسرائيلي وراءه بيوتًا مدمّرة فحسب، بل ترك أيضًا قنابل موقوتة في أيدي الأطفال.”

بحسب ما كشفه الدكتور منير البرش، مدير عام الشؤون الصحية في قطاع غزة، فإن المستشفيات تتلقى يوميًا إصابات مروّعة لأطفال صغار نتيجة انفجار ألعاب ملغومة تُركت في المناطق السكنية. ويقول البرش في منشور على صفحته الرسمية: “لم يترك العدو الإسرائيلي وراءه بيوتًا مدمّرة فحسب، بل ترك أيضًا قنابل موقوتة في أيدي الأطفال.”

 

جريمة تمتدّ بعد انتهاء الحرب

يشير البرش إلى أن “مخلّفات الحرب تواصل قتل المدنيين/ات بعد مغادرة الجنود”، موضحًا أن بين الأنقاض تتناثر بقايا صواريخ وقذائف غير منفجرة، إلى جانب ألعاب صغيرة مزروعة بعبوات ناسفة.

“تحوّلت الدمية إلى لغم أرضي.”

هذه الألعاب – دمى ودببة وكرات ملوّنة – تم إعدادها لتبدو مألوفة وجاذبة في نظر الطفل/ة، لكنها تتحول عند لمسها إلى أدوات بتر وتشويه وموت.

ويؤكد البرش أن ما يحدث ليس “حادثًا عرضيًا”، بل “وجه جديد للإبادة” يستهدف براءة الطفولة نفسها.

ويضيف: “الجيش الذي يدّعي الأخلاق زرع الموت في قلب البراءة.”

تختتم شهادة البرش بصورة تختصر الكارثة: “تحوّلت الدمية إلى لغم أرضي، والدب الصغير إلى أداة بتر، والكرة الملوّنة إلى فخّ يسرق طفولة كاملة.”

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد