من بيروت: لإنهاء الجرائم ضد الصحافيات/ين

اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب

نظّم اتحاد الصحافيين والصحافيات في لبنان جلسة حوارية في بيروت بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيات/ين، استضاف فيها ناصر أبو بكر، نقيب الصحافيات/ين الفلسطينيات/ين ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافيات/ين، وزياد دبّار، نقيب الصحافيات/ين التونسيات/ين ونائب رئيس اتحاد الصحافيات/ين الإفريقيات/ين.

استُهلّ النقاش بتسليط الضوء على تصاعد العنف الممنهج ضد الصحافيات/ين في مناطق النزاع، وعلى رأسها فلسطين، حيث قُتل العشرات من الصحافيات/ين خلال العام الماضي في ظل عجز المنظومة الدولية عن فرض المساءلة.

وأكد المتحدثون أنّ الجرائم ضد الإعلاميات/ين ليست حوادث معزولة، بل جزء من نمط متكرّر يهدف إلى إسكات الشهود وحجب الحقيقة.

الصحافة في مواجهة الإبادة

أشار ناصر أبو بكر إلى أنّ “الصحافة الفلسطينية تواجه حرب إبادة ممنهجة، تُمارس ضدها سياسة الإفلات الكامل من العقاب”. فيما شدّد زياد دبّار على أنّ “غياب العدالة يفتح الباب أمام تكرار الجريمة ويقوّض حرية التعبير في كل المنطقة”.

ناقشت الجلسة المسارات القانونية الممكنة لتحقيق العدالة، من خلال تفعيل الأدوات الوطنية والدولية، وتعزيز التعاون بين النقابات والصحافيات/ين والمنظمات الحقوقية لتوثيق الانتهاكات ومتابعتها بشكل منهجي ودقيق.

توثيق إنساني يحمي كرامة الضحايا

وركّزت المداخلات على أهمية التوثيق المهني الحساس للسياق الإنساني، الذي يحمي كرامة الضحايا ويمنح أولوية لأصواتهم، بدلاً من اختزالهم في أرقام أو عناوين.

في ختام اللقاء، دعا الاتحاد إلى: وضع حدّ لثقافة الإفلات من العقاب التي تكرّس العنف ضد الصحافيات/ين. وتوحيد الجهود النقابية والإقليمية لمحاسبة الجناة وبناء أرشيف توثيقي مشترك للجرائم ضد الإعلاميات/ين في العالم العربي.

هذا اللقاء، الذي جرى في سياق تضامني وإنساني، شكّل مساحة لتجديد الالتزام الجماعي بـحق الصحافيات/ين في الحياة والعدالة والحقيقة، ولتأكيد أن السكوت على الإفلات من العقاب هو شكل من أشكال التواطؤ.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد