الأردن: مقتل شابة بعد تعذيبٍ وحشي على يد زوجها في الزرقاء

جريمة مأسوية جديدة تندرج تحت عداد جرائم العنف الأسري تعاني فيها النساء القتل والتعذيب، تُثير جريمة قتل الشابة شابة أردنية تدعى رندا عابدين، حالة من الغضب والصدمة في أوساط الأردنيين/ات، نظراً لبشاعة ما كان يقترفه زوجها بحقها من تعذيب بطريقة وحشية.

توفيت راندا بأحد مستشفيات محافظة الزرقاء (شمال شرقي العاصمة الأردنية عمان)، متأثرة بإصابات بالغة تعرضت لها جراء الضرب والتعذيب على يد زوجها، وفق ما أفاد به شقيقها.

وقال شقيق الضحية، وائل عابدين، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن الحادثة وقعت مساء السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حين أقدم شقيق زوج شقيقته ووالدته على إحضارها إلى منزل عائلتها ووضعها أمام الباب قبل أن يلوذا بالفرار.

وأضاف أنه نقل شقيقته فورا إلى المستشفى، حيث كانت في حالة صدمة عصبية، مشيرا إلى أن الكوادر الطبية اكتشفت على جسدها آثار تعذيب وحروق سجائر.

وكشف وائل أن زوج شقيقته كان يصوّرها ويتلذّذ بتعذيبها لحرق أعصابها، كما كان يمسك دبوسًا ويغزها في فمها ولسانها كي لا تتمكن من تناول الطعام.

وأوضح عابدين أن شقيقته، كانت قد قدمت شكوى رسمية لإدارة حماية الأسرة ضد زوجها بعد تمكنها من البقاء على قيد الحياة قبل دخولها في غيبوبة، مؤكداً أن الزوج كان يحبسها داخل الحمام ليومين دون طعام ويضربها من الرأس حتى القدمين.

وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر، تحدث شقيق الضحية قبل وفاتها إلى قناة “العربية الأردن” عن تفاصيل ما حدث معها، بينما كانت تمكث راندا في غيبوبة منذ أيام بالعناية المركزة بأحد المستشفيات.

وأضاف أن حالتها تدهورت لاحقًا، حيث أعيد إدخالها إلى العناية المركزة بعد إصابتها بنقص في الأكسجين والدم وعدم استجابة تامة، قبل أن تفارق الحياة.

ولفت إلى أنه استعان بطبيب مختص أكد أن رندا لم تكن تعاني من أي مرض نفسي، وإنما من إصابات عصبية شديدة نتيجة التعذيب.

وأشار إلى أن شقيقته لم تكن تشتكي سابقًا من أي خلافات مع زوجها، لكنه اكتشف لاحقًا أن الأخير كان يمتلك هاتفًا آخر استخدمه لتصويرها أثناء تعذيبها.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد