
أماني السعيد عروس جديدة تقتل على يد زوجها طعناً بالسكين
شهدت مدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ واقعة مأساوية، إذ أقدم زوج يبلغ من العمر 22 عاماً على قتل زوجته، أماني السعيد، البالغة من العمر 19 عاماً، بعد قرابة شهرٍ واحدٍ من الزفاف.
تلقّى مركز شرطة الحامول بلاغاً من المستشفى يفيد بوصول زوجة شابة جثةً هامدة، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث إلى المستشفى، وتبيّن من الفحص أنّ الجثة تعود إلى عروس تُدعى أماني السعيد، مقيمة بقرية 11 العفير بدائرة المركز، ومتزوجة منذ حوالي شهرٍ.
طعنها في صدرها حتى الموت
وبسؤال القاتل المدعو عبد العزيز أ. م. ض، وهو زوجها والمقيم في القرية ذاتها، برّر فعلته بأنّ مشادةً كلاميةً نشبت بينهما داخل المنزل، وتطوّرت إلى مشاجرة، قام خلالها بتسديد طعنةٍ بسلاحٍ أبيض أصابت زوجته في صدرها، ما أدّى إلى وفاتها في الحال.
وتُلقى حجج “الخلافات العائلية” غالباً على أسباب حدوث جرائم العنف الأسري، ويدّعي الزوج – في هذا النوع من الجرائم – أنّ زوجته رفضت منحه حقوقه الزوجية، ليبرّر لنفسه فعل التعنيف الذي يُشرعن غالباً باسم الدين أو العُرف. وكانت حجة عبد العزيز أن أماني “رفضت منحه حقوقه الزوجية”، فقتلها.
طعنها، ثم نقلها إلى عيادة خاصة ليخفي جريمته
محاولات إخفاء الجريمة
حاول القاتل إخفاء جريمته بنقل الضحية إلى عيادةٍ طبيةٍ خاصة لإسعافها، إلا أنّ الطبيب وجّهه إلى نقلها إلى المستشفى، لأنها كانت قد فارقت الحياة على ما يبدو. فنقلها إلى مستشفى الحامول المركزي، حيث تبيّن وفاتها فور وصولها. ونجحت مباحث الحامول في إلقاء القبض على الزوج، وتمّ الإرشاد عن الأداة المستخدمة في الجريمة، وهي عبارة عن سكينٍ صغيرة الحجم.
تمّ نقل الجثة إلى ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرّف النيابة العامة، التي أمرت بندب فريقٍ من الطبّ الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة، مع إعداد تقريرٍ بالصفة التشريحية.
جرائم تُرتكب بحقّ النساء والمبرّرات “شرعية”
فجّرت الجريمة المرتكبة بحقّ أماني السعيد غضب المتابعين/ات على مواقع التواصل الاجتماعي، فمع تصاعد جرائم العنف الأسري في مصر واستمرار قتل النساء لأسبابٍ تتعلّق بما يُسمّى “الحقوق الزوجية” أو “الخلافات العائلية”، يبرّر الجناة أفعالهم بذات الحجج، فيما يطالب النشطاء/ات في مصر بوضع حدٍّ حقيقي لهذه الجرائم.
كما شهد النصف الأول من عام 2025 توثيق حوالي 252 حالة من العنف المرتكب ضد النساء والفتيات في مصر، وكانت حوالي 70٪ من هذه الحالات قد ارتُكبت من قِبل أزواج أو أقارب.