
المغرب: المدونة الحقوقية سعيدة العلمي تدخل يومها الثالث في الإضراب عن الطعام
دخلت المدوّنة المغربية سعيدة العلمي في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على وضعها داخل السجن، وعلى الأحكام الصادرة في حقها.
وأجلت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، الأربعاء12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، محاكمة سعيدة العلمي إلى 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في أولى جلسات استئناف الحكم الصادر ضدها قبل شهرين.
وكشف الناشط والمدون نور الدين العواج عن دخول الناشطة الحقوقية والمدونة سعيدة العلمي إضرابًا مفتوحًا عن الطعام ابتداء من يوم الجمعة 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، موضحًا في منشور له عبر الفيسبوك أن خطوة العلمي تأتي” احتجاجًا على المضايقات والاستفزازات الممنهجة والتعذيب النفسي الذي تتعرض له داخل سجن عكاشة بالدار البيضاء”.
وعبّر نشطاء/ات وحقوقيون/ات عن تضامنهم/ن مع المدوِّنة سعيدة العلمي، بعد إعلانها خوض الإضراب المفتوح عن الطعام، مطالبين/ات بإطلاق سراحها ومحذّرين/ات من انعكاسات الإضراب على وضعها الصحي.
وأصدرت محكمة الدار البيضاء، حكمًا يقضي بسجن سعيدة لمدة ثلاث سنوات مع غرامة مالية تبلغ 20 ألف درهم، بعد متابعتها في حالة اعتقال منذ تموز/ يوليو الماضي، بتهم “إهانة هيئة منظمة قانونا” ونشر ادعاءات كاذبة” وإهانة القضاء”.
وتأتي هذه الإدانة الجديدة، بعد عام على الإفراج عنها في عفو ملكي بمناسبة عيد العرش لسنة 2024، بينما استأنفت هيئة دفاعها على الحكم واعتبرته جائرًا ويشكّل قمعًا لحرية التعبير.
وتقبع المدونة والناشطة السياسية في السجن بسبب تدويناتها ومنشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي كانت تنتقد فيها الأوضاع السياسية والاجتماعية وبعض المؤسسات الرسمية في المغرب.
وقد عُرفت سعيدة كناشطة حقوقية ومدوّنة مغربية تنشط ميدانيًا وتناصر الفئات الهشة، ما جعلها عرضة للملاحقة والاعتقال بتهم من بينها “إهانة هيئة منظمة” وإهانة موظفين عموميين” والإساءة إلى الملك والقضاء” في مراحل مختلفة.
وخلال جلسة النطق بالحكم، قالت سعيدة العلمي: “نضالي، سيدي الرئيس، ليس خيارًا شخصيًا بل واجبًا حقوقيًا. إنني أناضل حتى لا تعيش الأجيال القادمة واقع الحكرة الذي عانينا منه، وحتى لا تتكرر الانتهاكات التي شهدها هذا الوطن في محطات مختلفة من تاريخه”.
وأضافت “إن يقيني راسخ بأن مغرب الغد، الذي نبنيه اليوم بنضالنا وصوتنا وإصرارنا، لن يكون إلا مغرب الكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان، مغربًا يليق بأبنائه/وبناته ويصون حرياتهم/ن ويؤسس لمستقبل عادل”.