العفو الدولية تتهم “الدعم السريع” بارتكاب جرائم حرب في الفاشر

نددت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بارتكاب ميلشيات الدعم السريع “لجرائم حرب” في  السودان خلال اقتحام مخيم زمزم للنازحين/ات قرب الفاشر في وقت سابق من العام الجاري، وذلك استنادا إلى شهادات حديثة من الناجين/ات.

وكان المخيم قبل الهجوم يضم قرابة مليون شخص/ة، لكنه تعرض لهجوم في سياق الحرب المستمرة منذ عامين بين ميلشيات الدعم السريع والجيش السوداني، وأدت إلى تشريد أكثر من 12 مليون شخص، في ما تصفه الأمم المتحدة بأنها “أسوأ أزمة إنسانية” عالميًا.

وأدت العملية إلى نزوح أكثر من 400 ألف مدني/ة، وفق بيانات العفو الدولية المتطابقة مع تقارير الأمم المتحدة.

وطالبت المنظمة بإجراء تحقيقات في هذه الانتهاكات باعتبارها “جرائم حرب” بموجب القانون الدولي.

وذكر تقرير المنظمة أن الهجوم وقع بين 11 و13 نيسان/ أبريل، حيث استخدمت الميلشيات المهاجمة المتفجرات وأطلقت النار عشوائيا على مناطق مكتظة بالسكان.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنييس كالامار إن هذا “الهجوم المروع والمتعمد على المدنيين/ات اليائسين/ات والجوعى/ات في مخيم زمزم يؤكد مرة أخرى ازدراء الحق في الحياة”.

وأظهرت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية في 16نيسان/ أبريل وحللتها المنظمة وجود حفر جديدة تشير إلى الاستخدام الواسع للأسلحة المتفجرة.

يقع مخيم زمزم في أطراف مدينة الفاشر، التي سقطت في أيدي ميلشيات الدعم السريع خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أدى إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص/ة إلى مدينة طويلة التي تبعد 70 كيلومترا غرب الفاشر.

وتشكل الحروب تهديدًا مباشرًا على سلامة النساء، خاصة مع توثيق شهادات لناجيات تعرضن لاغتصاب جماعي علي يد قوات الدعم السريع.

وأعلنت «شبكة أطباء السودان»، 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عن توثيقها ل 32 جريمة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات وصلن من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة.

وأوضحت الشبكة، أن بعض تلك الاعتداءات وقعت داخل الفاشر عقب اجتياح ” ميلشيات الدعم السريع” للمدينة في 26 تشرين الأول/ أكتوبر/ الماضي، بينما تعرضت أخريات للاعتداء في أثناء محاولتهن الفرار نحو طويلة.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد