
بين الحبس والإبعاد.. قصة المقدسية رائدة سعيد وصراعها مع الاحتلال
حكمت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في القدس، اليوم الأربعاء، 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، على المقدسية رائدة سعيد بالسجن الفعلي لمدة عام.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة أن محكمة الاحتلال حكمت على السيدة” رائدة “البالغة من العمر 51 عامًا بالسجن الفعلي لمدة عام بتهمة خرق قرار يمنعها من دخول المسجد الأقصى.
وبحسب القرار، يتوجب على السيدة سعيد تسليم نفسها للسجن في شهر كانون الثاني/ يناير القادم.
ومنذ مطلع شهر رمضان 2023 قبعت سعيد في حبس منزلي متواصل؛ لرفضها التوقيع على قرار إبعادها، واتهامها بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، ترتب عليه اعتقالها لمدة 8 أيام ثم أفُرج عنها بشرط الحبس المنزلي يُجدد باستمرار، علما أنها تسكن بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
وخلال العامين الماضيين، عقدت جلسات محاكمة متواصلة وخفف عنها الحبس المنزلي الكامل إلى حبس منزلي جزئي بقيود عديدة.
عُرفت رائدة برباطها الدائم في المسجد الأقصى، وإبعادها المستمر عنه، وبادرت -لأول مرة- بالتوقيع على قرارات الإبعاد بجملة “الأقصى لنا”، كما وعُرفت بحبها للتجوال والمسارات في ربوع القدس وفلسطين.
View this post on Instagram
قضية رائدة سعيد تسلط الضوء على سلسلة من الانتهاكات الإدارية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين/ات، خاصة النساء المقدسيات اللواتي يتم التضييق عليهن في المسجد الأقصى، ليستمر الاحتلال في جرائمه وانتهاكه وقمع للنساء في كل ربوع فلسطين، يسفك الدماء، يقتل الأطفال، يبيد شعبا كاملا على مدار عامين في ظل تخاذل عالمي مُشين، ورغم ذلك تقف النساء الفلسطينيات صامدات قويات، تحية لهن ولمقاومتهن.
ُيذكر أن نادي الأسير الفلسطيني، في رام الله، أكد إنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال 49 امرأة فلسطينية، بينهنّ طفلتان وأسيرة من غزة، يواجهن جرائم منظّمة وممنهجة داخل سجون الاحتلال ومراكز التحقيق.
وأوضح في بيان، صدر 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الذي يتزامن مع اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، أنّ وتيرة هذه الجرائم تصاعدت بصورة غير مسبوقة منذ اندلاع حرب الإبادة، التي شكّلت المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني، ولا تزال آثارها تترك بصمتها القاسية على واقع النساء الأسيرات.