تحرّش ممنهج في سجون الاحتلال: شهادة لانا فوالحة تكشف الانتهاكات

في سياق يكشف الانتهاكات داخل سجون الاحتلال، قدّمت الأسيرة  الفلسطينية المحررة لانا فوالحة التي أُفرج عنها ضمن صفقة تبادل في يناير/كانون الثاني الماضي شهادة تُظهر أن ما تتعرض له الأسيرات ليس حوادث معزولة، بل سياسة قمع ممنهجة تستهدف أجسادهن وخصوصيتهن وكرامتهن.

تحرّش ممنهج تحت غطاء “الإجراءات الأمنية”

قالت لانا، التي قضت فترة اعتقالها في سجن الدامون، إن التحرّش داخل السجون “ليس تصرّفًا فرديًّا، بل ممارسة مؤسسية تمتهن الأسيرات عبر التفتيش العاري، والانتهاكات الجسدية، والمراقبة الحميمية”
وأشارت إلى حادثة أُجبرت فيها خمس أسيرات على التفتيش العاري الجماعي تحت التهديد، مؤكدة أن “القمع يتجاوز الإجراءات الروتينية ليمسّ الجسد مباشرة ويأخذ طابعًا جنسيًا واضحًا”.

الخوف الدائم: أجساد مستباحة وليل بلا أمان

تصف لانا شعور الأسيرات كل ليلة بأنه مزيج من الترقّب والرع “كنت أمسك وأشدّ ملابسي قبل النوم خشية أي اعتداء، والكثير من الأسيرات ينمن بحجابهن”

وتروي أن مجرد ذكر اسم أحد السجّانين “المعروفين بالقمع” كان كافيًا لإيقاظ أسيرة مذعورة من نومها، ما يوضح حجم الأذى النفسي الذي يتركه هذا العنف المتكرر.

وتؤكّد لانا أن الانتهاكات ليست محصورة بالسجانين الرجال، بل إن بعض السجّانات يمارسن تفتيشًا يحمل إيحاءات جنسية مباشرة، في اعتداء مضاعف يتقاطع فيه القمع الجسدي مع إساءة السلطة والنظام الداخلي للسجن.

انعدام الخصوصية: مراقبة جسدية متعمّدة

تكشف لانا أن الأسيرات يضطررن إلى تنظيم النوم بنظام “تناوب للحراسة”، خوفًا من اقتحامات ليلية مباغتة.
وتضيف أن إدارة السجن كانت تجلس عمدًا مقابل ساحة الاستحمام لمراقبة الأسيرات بعد خروجهن من الحمّام، ما يشكّل انتهاكًا صريحًا للخصوصية وتحويل الأجساد إلى مساحة للمراقبة الدائمة.

(المصدر: الجزيرة مباشر)

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد