
بسبب إهانة مديرة المدرسة لها انتحار طالبة في ثانوية النجف للمتميزات
أقدمت طالبة في المرحلة الثانوية في ثانوية النجف للمتميزات، تُدعى (ت)، على إنهاء حياتها يوم الأحد الماضي، بسبب إهانة مديرة المدرسة لها أمام ذويها.
ويُذكر أنه، بعد استدعاء مديرة المدرسة لوليّ/ة أمرها يوم الخميس الماضي، وُجّهت للطالبة إهانات مباشرة، ووُصفت بأنها «عار على المجتمع» و”مستهترة”.
وفي يوم الاثنين، وخلال الوقفة الحِدادّية على روح الطالبة، لوحِظ أن مديرة المدرسة – بتول جواد حسن – كانت تضحك وتبتسم، في مشهدٍ صادم يفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية.
وصية الطالبة (ت)
وتركت الطالبة وصيتها قبل إقدامها على الانتحار، قائلةً فيها:
«إذا تحچون ويّا مدرستي، أطلب منكم تكولون للمديرة إني ما مسامحتها، ولا راح أغفر لها اللي صار. مثل ما شافتني أدمع وأرجف والغصّة بصوتي وما تعاونت وياي ولا سمعتلي. ما كنت أريد أذكر إنسانة مثلها بآخر كلماتي، بس أريدها تعرف هذا الشي وتعيش ويا هذا الذنب لنهاية عمرها».
وسبق لإدارة هذه المدرسة أن تعرّضت لعدد من الطالبات بطرق مختلفة، منها الإهانات والظلم وإقحام الطالبات في أمور سطحية، بحسب ما نشرته إحدى المنصات المحلية في العراق، لكن لم تحدث استجابة تُذكر من الجهات المعنية، على الرغم من المناشدات المتكررة من الطالبات وأولياء/ات أمورهن، حيث لم تتحرك وزارة التربية والتعليم العراقية لاتخاذ أي إجراء.
إهانة ووصم وتحقير للطالبات داخل مدرسة ثانوية المتميزات في النجف
رسائل من أولياء/ات أمور الطالبات
واستلم موقع (Iraqi Women Rights) رسائل من أولياء/ات الأمور تؤكد حجم الاضطهاد النفسي الذي تتعرض له الطالبات داخل هذه المدرسة، فضلًا عن بلاغات خطيرة تتعلق بالتحرش.
وكانت المدرسة قد استخدامت للمرة الأولى كادر تدريسي من الرجال لتعليم فتيات هذه الثانوية موادً، مثل الكيمياء والفيزياء، إضافة إلى اللغة العربية والفرنسية، أسهم هذا بالضغط على الطالبات من قبل الإدارة بشكل آخر.
ففي أحد الأيام، دخلت المديرة إلى الصف وبدأت بتوبيخ الطالبات، مدّعيةً أن بعض الأساتذة (الرجال) اشتكوا من أن طالبات الصف الخامس واصفين إياهنّ ب “غير المحتشمات”ويضعن أحمر الشفاه، وهو كلام صادم وغير مقبول، خاصةً أن الطالبات متأكدات تمامًا أن هذه الكلام يهدف الإساءة لهنّ غير واقعي وغير صحيحة.
لاحقًا تبيّن أنه، في اليوم السابق، قامت معلمة التربية الإسلامية (رحمة) بتوبيخ طالبة واستدعاء إدارية شؤون الطلبة بسبب استخدامها مرطب شفاه، حيث وُجّهت لها اتهامات قاسية لا تليق بفتاة في السادسة عشرة من عمرها، واتُّهمت بمحاولة لفت الانتباه.
وتتكرر حالات العنف وخاصة اللفظي في المدارس الثانوية للفتيات، من دون الإلفتات إلى معايير حقوق الإنسان، ولا حتى حساسية المرحلة العمرية الخاصة بهذه الفئة من الطلبة والطالبات.