“زُهرة قصر” تدهورٌ صحيّ داخل السجن القسري في بريطانيا

40 يومًا من الإضراب عن الطعام

عانت الناشطة زُهرة قصر، المنخرطة في حركة “فلسطين أكشن”، من آلامٍ حادّة في الصدر وضيقٍ في التنفّس، بعدما دخلت يومها الأربعين في الإضراب عن الطعام داخل معتقلها. ومع تدهور حالتها الصحيّة، اضطرت للاستلقاء على أرضيّة زنزانتها دون أن تتمكّن من النهوض، في مشهد يعكس حجم الخطر الذي بات يهدّد حياتها.

استغاثات مُتجاهَلة ووصاية طبّيّة

على الرغم من توسّلات زُهرة المتكرّرة عبر جرس النداء لطلب ممرّضة أو إسعاف، قوبلت مطالبها بالتجاهل. وفي الساعة الثانية فجرًا، قالت لها الممرّضة: “أنتِ لا تقرّرين ما إذا كنتِ ستذهبين إلى المستشفى، أنا من يقرّر”، وذلك رغم أنّ اختبار تخطيط القلب الذي أُجري لها سابقًا أظهر نتائج وُصفت بالمقلقة.

إغلاق الطريق أمام الإسعاف

رفضت إدارة السجن طلبات الأصدقاء والأقارب المتكرّرة لإرسال سيارة إسعاف مباشرة، فيما أبلغ مشغّلو الإسعاف أنّ قرار دخولهم إلى السجن يعود حصريًّا لإدارة المعتقل. كما فشلت محاولات أطبّاء وأعضاء في البرلمان للتواصل مع السجن وإثارة المخاوف الجديّة بشأن حالتها الصحيّة.

الإسعاف بعد فقدان الوعي

لم يُستدعَ الإسعاف إلّا عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا، بعد أن فقدت زُهرة وعيها. نُقلت لاحقًا إلى المستشفى، قبل أن تُعاد إلى زنزانتها عند الساعة الثامنة والنصف مساءً، من دون إبلاغها بأيّ تشخيص أو نتائج للفحوصات التي خضعت لها.

إضرابٌ مفتوح ومسؤوليّة سياسيّة

يأتي ذلك في وقت دخل فيه عدد من نشطاء وناشطات حركة “فلسطين أكشن” في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على اعتقالهم التعسّفي ورفضًا لقرار حظر الحركة في البلاد. وفي المقابل، يواجه وزير العدل ديفيد لامي ضغوطًا متزايدة من أعضاء البرلمان، على خلفيّة رفضه الاجتماع بالمضربات/ين أو الاستجابة لمطالب التدخّل العاجل، في خطوة وصفها رئيس مجلس العموم بأنّها “غير مقبولة إطلاقًا.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد