بلاغ ضد الداعية المزعوم عبد الله رشدي لتحريضه على الكراهية والعنف ضد النساء

تقدّمت المواطنة المصرية مها سامي إبراهيم ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد عبد الله محمد رشدي، الذي يعرّف نفسه داعيةً، متهمةً إياه بالتحريض على كراهية النساء، ونشر خطاب تمييزي، والترويج لأشكال متعددة من العنف ضد المرأة، لا سيما العنف اللفظي والمعنوي، عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وذكرت مقدّمة البلاغ أن رشدي دأب، بحسب ما ورد في الشكوى، على استخدام صفحاته الإلكترونية لنشر آراء وفتاوى تُسيء إلى النساء، وتحطّ من كرامتهن، وتُشرعن ممارسات عنيفة بحقهن، بما يشكّل تحريضًا صريحًا على الكراهية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

الترويج للاغتصاب الزوجي

وأشارت الشكوى إلى أن رشدي نشر آراءً اعتُبرت تشجيعًا على الاغتصاب الزوجي، من خلال قوله بجواز إكراه المرأة على المعاشرة الزوجية، وهو ما اعتبرته مقدّمة البلاغ تحريضًا مباشرًا على انتهاك جسد المرأة وحقها في الرفض، ومخالفة صريحة لمبادئ الشريعة الإسلامية التي ترفض الإكراه، مستشهدةً بالآية القرآنية: لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي.”

وتساءلت الشاكية في بلاغها:”كيف لا يُجبر الله الإنسان على الإيمان، بينما يُسوَّغ للرجل إكراه المرأة على فعل ترفضه؟”.

وتسائلت: “كيف أن الله تعالى لا يجبر الشخص على الإيمان بينما يجوز للرجل إكراه المرأة على فعل شي هي ترفضه؟!”

رشدى يتعمد نشر أفكاره المسمومة الكارهة للنساء وحقوقهن من خلال استغلال الدين وتمرير التطبيع مع العنف باسم الدين، ويقدم الشيخ المزعوم أرائه المتطرفة على انها فتاوي دينية ومنها التالي

تزويج الطفلات

أقر عبد الله رشدي في أحد حلقاته التليفزيونية بجواز تزويج القاصرات قائلا: “إنه يجوز زواج القاصرات، لافتاً إلى أنّه يمكن تزويج الطفلة فى سن تسع سنوات، ولكن بشرط أن تُطيق الوطء”.

سبي النساء

وذكر في فتوي بجواز معاشرة سبى النساء بالحرب عبر صفحته قائلا: “هى إنسانة لها احتياجات، فطالما رضيت بعلاقة بينها وبين سيدها فلا حرج عليها ولا عليه، بالرضا لا بالإكراه”.

 ضرب النساء

قال أن المرأة الناشز تُوعظ ثم تُهجر وتُضرب ضربًا غير مبرح، معتبرًا أن تفسير الضرب بالهجر عَبثٌ وتحريفٌ وليس موجودًا في شيءٍ من مصادر التشريع الإسلامي.

تبرير التحرش الجنسي

برر “رشدي” التحرش بملابس المرأة التي تُظهر مفاتنها، وهو الأمر الذي استدعى رد الإفتاء والأزهر عليه من خلال بيانات رسمية. ورد على احدى الفتيات التي علقت على حسابه بالفيسبوك أن التحرش موجود حتى للبنات الملتزمات بحجابهن الشرعي، وهو ما رد عليه رشدي قائلًا: “بسبب الكبت الجنسي اللي بيشوفوا من اللي بيلبسوا لبس ملفت..عمال يتشحن فبيدور على أي شيء يوجه طاقته الجسدية له” مؤكدًا مرة أخرى: “طبعا دا مش مبرر، بنتكلم عن الأسباب بس”، كما شبه عبد الله رشدي التحرش بمرأة غير محتشمة كـ”سرقة سيارة مفتوحة”

يذكر أن دار الإقتاء المصرية أكدت في بينا رسمي ردًا على ادعاءات ومزاعم البعض الذين قالوا إن التحرش يعود إلى ملابس المرأة، قائلة : “إلصاقَ جريمة التَّحَرُّش النَّكْرَاء بقَصْر التُّهْمَة على نوع ملابس المرأة وصفته؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة.”

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد