“لماذا أصبحنا نسويات؟”: حكايات وتجارب النسويات، من الحيز الشخصي إلى المجال العام

في إطار حملة “دستور يا ستاتنا” والتي تبدأ في اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس 2019 وتمتد لمدة 9 أيام لتنتهي يوم 16 مارس من نفس العام وهو يوم المرأة المصرية، تنشر “نظرة للدراسات النسوية” ورقة بحثية بعنوان “لماذا أصبحنا نسويات”. وتطرح الحملة سؤال كتابة الدساتير بالربط مع سؤال (لماذا أصبحنا نسويات؟) وكيف يتحول الوعي إلى أفعال وتحركات نسوية، ونهتم بشكل خاص بالنضال النسوي فيما يخص كتابة وتعديل الدساتير كتعبير عن هذا النضال والوعي، باعتبار الدستور الوثيقة التي تمثل العقد الاجتماعي بين المواطنين\ات والدولة.

تأتي هذه الورقة البحثية في محاولة لتسليط الضوء على الجانب الشخصي من حيوات وتجارب النسويات اللاتي اشتبكن مع حراك الموجة الرابعة في مصر (وإن كان نشاط بعضهن النسوي يرجع إلى ما قبل ثورة يناير 2011) التي ازدهرت منذ ثورة يناير 2011 حتى اليوم، في محاولة للكشف عن الأسباب والعوامل والسياقات التي أدت بالنتيجة إلى وصول هؤلاء النساء إلى ذلك “الوعي النسوي” واختيارهن بشكل واعٍ الانخراط في العمل والسعي نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للنساء بأشكال وأدوات مختلفة كنتيجة لذلك الوعي. وينطلق البحث أيضاً من مفهوم “الشخصي هو العام” الذي يعد من أهم مبادئ النسوية. كما يحاول البحث استعراض وتحليل تجارب وحكايات هؤلاء النسويات للكشف عن القواسم والعوامل والسياقات المشتركة التي ساهمت في تعزيز هذا الوعي والإدراك النسوي لديهن، واختيارهن لهذا النهج مع الاحتفاظ بخصوصية تجاربهن المختلفة.

من جهة أخرى، يعد هذا البحث محاولة لتوثيق تلك الحكايات كفعل نسوي، فمن الضروري الاهتمام بتجارب وحيوات النساء اللاتي وضعن على عاتقهن مسيرة النسوية والسعي نحو تغيير أوضاع النساء رغم التحديات والصعوبات والإحباطات التي تواجههن على الصعيد الشخصي والعام. خاصة وأن جميع المكتسبات التي حصلت عليها النساء على مر التاريخ لم تكن هبات أو منح من أحد، إنما نتاج تراكمي لنضالات وجهود النساء اللاتي غالباً ما تذهب حكاياتهن طي النسيان. هذا البحث يسلط الضوء على قصص وحكايات وتجارب النساء الخاصة في مسيرتهن كنسويات، وإبراز أصواتهن الداخلية ومشاعرهن وأفكارهن ومراجعاتهن الذاتية في رحلة استكشافهن لوعيهن واختياراتهن النسوية. لذلك يعتمد البحث بشكل مكثف على سرد تلك الحكايات بنفس التلقائية التي تمت أثناء المقابلات. ربما قد تشكل تلك الحكايات مصدر إلهام لأخريات أو قد نجد في طياتها إجابات على بعض التساؤلات في محاولة لتخفيف وطأة الوصم والتنميط والتمييز الذي تتعرض له النسويات على مستوى المحيط العائلي والمجتمعي والمؤسسي، وذلك للتأكيد على أن ما يحدث من ظلم وتمييز وعنف للنساء في المجال العام ما هو إلا انعكاس لما تعانيه النساء داخل البيوت، وأنه لا يوجد خط فاصل حاسم بين المجال الخاص والعام، وبخاصة ما يتعلق بقضايا النساء وكيفية تعامل المجتمع ومؤسسات الدولة على حد سواء مع تلك القضايا.

يمكن الاطلاع على الورقة كاملة بالضغط هنا.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد