العنف الزوجي يسجَّل أعلى نسب العنف ضد النساء والفتيات في المغرب خلال فترة الحجر الصحي بنسبة 84.4 %
على خطى العراق جاء المغرب، حيث أكّد تقرير لرابطة حقوق النساء حول أشكال العنف الذي تعرضت له النساء المغربيات خلال فترة الحجر الصحي، أن الأزواج هم أكثر المعنفين.
وسجَّلت فيدرالية رابطة حقوق النساء خلال الفترة الممتدة بين 16 آذار مارس المنصرم و10 تموز يوليو الجاري، ما مجموعه 2543 فعل عنف مورس على النساء والفتيات بمختلف أنواعه وتجلياته خلال الفترة ذاتها، حيث شكَّل العنف النفسي أعلى نسبة بمعدل 49.4 % وشكَّل العنف الاقتصادي والاجتماعي نسبة 26.1 % والعنف الجسدي 15.5 % والعنف القانوني 4.7 % والجنسي 3.8 % والإلكتروني 0.5 %.
وتؤكد الفيدرالية أن العنف الزوجي سجَّل أعلى النسب خلال فترة الحجر الصحي، حيث بلغ 84.4 في المائة؛ بما فيه عنف الطليق كاستمرار للعنف الزوجي، على الرغم من أن العلاقة منتهية.
ويقول التقرير إنَّه إذا كانت المنازل الفضاء الأكثر أماناً في ظلِّ تفشي فيروس كوفيد 19، فإنَّه لم يعد كذلك بالنسبة للنساء اللواتي عانين من العنف الزوجي بكلِّ أشكاله وكل تداعياته على صحتهنَّ الجسدية والنفسية.
وتوضح الفيدرالية أنَّ ارتفاع نسبة العنف الزوجي خلال الحجر الصحي يطرح تحديات عديدة مرتبطة من جهة بقانون مناهضة العنف 103-13 والتدابير التي يحتوي عليها من أجل حماية الضحايا ووقايتهنَّ من عنف يلازمهنَّ في فضاء من المفترض أن تنعم فيه النساء بالأمن والأمان، بحيث أنَّ هذا القانون يبقى قاصرا فيها يخص حماية النساء أو حتى من حيث تجريم بعض أفعال العنف التي تعاني منها النساء في صمت، ونخص بالذكر هنا الاعتداءات الجنسية ضد الزوجات وخاصة الاغتصاب”.