غداً انطلاق حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء حول العالم
يحتفل العالم، يوم غد، بـ”اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة”، حيث حدّدت الأمم المتحدة، الـ25 نوفمبر/ تشرين الثاني من كلِّ عام، يوماً دولياً لانطلاق حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي تستمر حتى العاشر من ديسمبر/كانون الأول.
وفي هذا السياق يشهد العالم أنشطة وفعاليات تسلّط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء والفتيات مع كل أنماط العنف التي يواجهنها وتزداد مع انتشار جائحة كورونا التي قلبت الموازين، وانعكست تداعياتها إرتفاعاً في أرقام العنف ضد المرأة حول العالم، وقوضت جميع الجهود المبذولة للحد من الظاهرة خاصة في دوّل كانت قد خطت أشواط مهمة لحماية النساء والفتيات.
فجائحة «كوفيد-19» أجّجت آفة تعنيف النساء، وأعطت بعداً خاصاً هذه السنة لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، فمع ازدياد عمليات الاغتصاب في نيجيريا، وحالات فقدان النساء في البيرو وجرائم قتل النساء في البرازيل والمكسيك، وسيل الاتصالات من النساء المعنفات على الجمعيات المعنية بحمايتهن في أوروبا. وأظهرت بيانات نشرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة نهاية سبتمبر/أيلول أن تدابير الحجر المنزلي أدت إلى ازدياد عدد الشكاوى والبلاغات الموجهة إلى السلطات بشأن حالات عنف أسري، بنسبة 30 % في قبرص و33 % في سنغافورة و30 % في فرنسا و25 % في الأرجنتين، وفي كل البلدان التي اضطرت إلى اتخاذ تدابير لتقييد التنقلات في مسعى للجم تفشي الفيروس، وجدت النساء وأطفالهن أنفسهم محتجزين داخل جدران أربعة، وبالتالي شكّل المنزل «المكان الأخطر على النساء».
ونذكر بعض من البينانات التي نشرتها هيئة الامم المتحدة للمرأة والتي تجسد خطورة ما تعانيه النساء والفتيات اليوم:
– واحدة من ثلاث نساء وفتيات تتعرض للعنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتها.
– ٥٢٪ فقط، من النساء المتزوجات أو المرتبطات، لديهن حرية إتخاذ قراراتهن الجنسية واستخدام وسائل منع الحمل والرعاية الصحية.
– ٧٥٠ مليون امرأة وفتاة، على قيد الحياة، تزوجن قبل بلوغهن الثامنة عشرة.
– خضعت ٢٠٠ مليون امرأة و فتاة لتشويه الأعضاء التناسلية.
– ٧١%من جميع ضحايا الإتجار بالبشر في العالم هم النساء والفتيات، و٣ من أصل ٤ من هؤلاء النساء والفتيات يتعرضن للإستغلال الجنسي.
بالرغم من مرور ٢١ سنة على إطلاق هذه المبادرة العالمية للتذكير بضرورة جماية النساء من العنف، وفي ظل جائحة كورونا التي تجتاح العالم، هل ستشكل الانشطة هذا العام استثناء في تسليط الضوء على هذه الظاهرة، وايجاد الحلول الملائمة والضرورية؟