1 من 130 فتاة وسيدة تتعرض للعبودية المعاصرة
أكد خبراء أممون أن “النساء والأطفال معرضون بشدة لخطر الوقوع في براثن أشكال الرق المعاصرة”. وأشاروا، في بيانٍ بالتزامن مع اليوم الدولي لإلغاء الرق الذي تحييه الأمم المتحدة في 2 كانون الأول/ ديسمبر، إلى أن “سيدة وفتاة واحدة من بين 130 تتعرض لأشكال معاصرة من العبودية، مثل تزويج الطفلات والزواج القسري والسخرة المنزلية والسخرة بشكلٍ عام، وعبودية الدين”، وفقاً لـ”تقديراتٍ غير رسمية” استشهدوا بها.
في هذا السياق، أكد الخبراء المستقلون، بحسب تقرير نشرته الأمم المتحدة، أنه “تسود مستويات عالية من الاستغلال في سلاسل التوريد العالمية، التي غالباً ما تعتمد وتعزز استغلال العمالة وتعمق عدم المساواة بين الجنسين”، لافتين إلى أن “عدم المساواة يكمن في صميم أشكال الرق المعاصرة”.
كما ذكروا أن “هذه الممارسات تغذيها أيضاً أشكال متقاطعة من التمييز، مثل العرق والوضع الاجتماعي والاقتصادي والعمر والإعاقة والتوجه الجنسي ووضع الهجرة”، وحذروا من أن “التحديات العالمية مثل كورونا وتغير المناخ والنزاع المسلح ضاعفت من نقاط الضعف الحالية”.
وفقاً للأرقام الصادرة عن منظمتي الـ”يونيسف” و”العمل الدولية” في حزيران/يونيو الماضي، “يتعرض نحو 80 مليون طفل/ة، ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً، لأعمال خطرة مصنفة على أنها شكل من أشكال الرق المعاصرة”. بينما أكد تقرير الأمم المتحدة أن “هؤلاء الأطفال/الطفلات يعملن/ون لساعاتٍ أطول أو في ظل ظروفٍ متدهورة نتيجة الركود الاقتصادي وإغلاق المدارس بسبب كـوفيد 19″. ولفت إلى أنه “قد يُجبر كثيرون/كثيرات على أسوأ أشكال عمالة الأطفال/الطفلات، بسبب فقدان أسرهم/ن الوظائف والدخل، ويشمل ذلك التجنيد الإجباري للشباب في الجماعات المسلحة والإجرامية”.
في هذا السياق، حث الخبراء الدول الأعضاء على “إنشاء مسارات هجرة آمنة، إلى جانب سهولة الوصول إلى العمل اللائق والتعاون مع قطاع الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والنقابات التجارية”. وشددوا على ضرورة “تعزيز مساءلة الجناة على سبيل الأولوية، إذ يسود الإفلات من العقاب حالياً في العديد من الحالات”. وأكدوا أنه “يجب إنهاء الرق بجميع أشكاله بالنسبة للجميع، بمن فيهم النساء والطفلات في سياقات النزاع المسلح”.
وبمناسبة اليوم الدولي لإلغاء الرق، شدد الخبراء على أن “العبودية وصمة عار على الإنسانية لا يمكن السكوت عليها في القرن الحادي والعشرين”.