من هي المرشحة الوحيدة للانتخابات الرئاسية الليبية؟
في سابقةٍ غير مألوفة في ليبيا، تقدمت رئيسة حزب الحركة الوطنية الليبي ليلى بن خليفة، بأوراق ترشّحها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر عقدها بتاريخ 24 كانون الأول/ديسمبر، لتكون بذلك أول سيدةٍ في تاريخ البلاد تترشح لهذا المنصب الهام.
بن خليفة، المولودة بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر 1975، نشأت في العاصمة الليبية طرابلس، إلا أن جذورها تنحدر من مدينة زوارة الساحلية الواقعة غربي البلاد.
حصلت المرشحة الأولى لرئاسة ليبيا على ماجستير في إدارة أعمال ودبلوم في الاستشارات الدبلوماسية والقنصلية. وعملت في المجال الإعلامي، كما شاركت في العديد من الدورات تدريبية وورش العمل الإعلامية، قبل أن تتولى رئاسة حزب الحركة الوطنية.
تعتبر بن خليفة واحدة من بين السياسيات اللاتي سعين، خلال السنوات الماضية، لاستصدار قوانين تضمن التمثيل السياسي العادل للنساء. إذ عملت على هذا الملف مع المؤتمر الوطني ثم مجلس النواب، وسعت لتخصيص 30% من المناصب الحكومية للعنصر النسائي. إضافةً إلى ذلك، نشطت بشكلٍ بارزٍ في منظمات المجتمع الأهلي المتخصصة والدفاع عن حقوق النساء وقضايا الأسرة والمجتمع، كما أنها مسؤولة إدارية في منظمة مواثيق لحقوق الإنسان.
حول ترشيحها، تمنت بن خليفة، في تصريحات صحفية على “نساء ليبيا أن يقدمن لي الدعم”، معتبرةً أن “نجاحي في الانتخابات الرئاسية هو نجاح لكل النساء الليبيات”، الأمر الذي يمثل تحدياً اجتماعياً مهماً في بلدٍ تعاني فيه النساء من تهميشٍ على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.
وإذ أشارت إلى أن “المرأة هي المتضرر الأول والأخير من كل ما يحدث في ليبيا”، رأت أنها “من هذا المنطلق هي الأحرص على تحقيق الأمن والاستقرار وتكريس ركائز دولة القانون والمؤسسات على أسس الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، والتأسيس لمصالحة وطنية حقيقية يتم من خلالها طيّ صفحة الماضي والانطلاق نحو مستقبل يجمع كل الليبيين تحت سقف الانتماء الواحد، وما يفرضه ذلك من ترسيخ قيم التضامن والتسامح والتعاون والتكافل”.