“الاغتصاب لن يوقفنا”.. السودانيات ينددن بجرائم الأمن
“الاغتصاب لن يوقفنا” و”نساء السودان أقوى والردة مستحيلة”، هكذا كان الرّد مدوّياً من قبل النساء السودانيات على محاولات الأمن لثنيهنّ عن نضالهنّ المستمر، من خلال استخدام أحد أبشع الوسائل العنفية ضد المتظاهرات.
وشاركات أكثر من ألف امرأة، في 23 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في تظاهرات للتنديد بجرائم الاغتصاب والتحرش التي ارتكبها الأمن ضد النساء خلال التظاهرات المليونية بتاريخ 19 كانون الأول/ديسمبر.
وتظاهر نحو 1500 شخص، غالبيتهم من النساء والفتيات، في وقفة احتجاجية أقيمت في منطقة أم درمان، شمال غرب الخرطوم، بحسب وكالات.
وأفادت أن نحو “150 متظاهرة حملن رسالة إلى مفوض مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان في الخرطوم، وطالبن بإحقاق العدالة لإنصاف المتظاهرات اللواتي تعرضن للاغتصاب في 19 كانون الأول/ديسمبر، وأيضاً لكل السودانيات ضحايا الاغتصاب الفردي أو الجماعي منذ بداية الحرب في دارفور سنة 2003”.
وحملت المتظاهرات لافتات كتبت عليها شعارات منددة بجرائم الإغتصاب، تؤكد إصرار النساء والفتيات السودانيات. شعاراتٌ تشهد على قوة وعزيمة اللاتي شاركن وقدن الاحتجاجات ضد الأنظمة القمعية العسكرية منذ اليوم الأول، في حين لا يزال آلاف المتظاهرين ينزلون بانتظام إلى الشارع احتجاجاً على الحكم العسكري الذي أحكم سيطرته على البلاد إثر انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر.
وكشفت الأمم المتحدة عن تسجيل 13 حالة اغتصاب، خلال المظاهرات المليونية في السنوية الثالثة للثورة ضد سلطة عمر البشير. ودعت إلى إجراء “تحقيقٍ سريعٍ ومستقل ومعمق حول مزاعم الاغتصاب والتحرش الجنسي”.