الأمن السوداني يرتكب جرائم تحرش واغتصاب في مليونية 19 ديسمبر

كشفت الأمم المتحدة عن تسجيل 13 حالة اغتصاب، خلال تظاهرات مليونية 19 كانون الأول/ديسمبر، الرافضة للانقلاب العسكري والمطالبة بحكم مدني في السودان.

وأكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل في بيان أن “مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان تلقى مزاعم بأن 13 سيدة وفتاة تعرضن للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي”.

وأضاف التقرير: “تلقينا أيضاً مزاعم حول تحرش جنسي من جانب قوات الأمن ضد نساء كن يُحاولن الفرار من المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي”.

من ناحيتها، كشفت مسؤولة حكومية في السودان عن توثيق حوادث اغتصاب خلال مشاركة السيدات والفتيات في التظاهرات.

وقالت مديرة “وحدة مكافحة العنف ضد المرأة” في وزارة التنمية الاجتماعية في السودان سليمى الخليفة إسحق، لوكالة “فرانس برس”: “وثقنا حالتي اغتصاب لمتظاهرتين شاركتا في مليونية 19 كانون الأول/ ديسمبر”.

وأكدت إسحق تلقي الحالتين لمساعدة طبية، بينما سجلت إحداهن بلاغاً والأخرى رفضت اتخاذ إجراءاتٍ قانونية”، من دون توضيح أي تفاصيل حول البلاغ أو المتهم.

وكانت هيئة محامي دارفور، أفادت في بيانٍ صدر في 20 كانون الأول/ديسمبر عن “وقوع عدة جرائم جسيمة عقب المليونية، ومن أفظع الجرائم المرتكبة وأكثرها جسامة: اغتصاب الحرائر”، بحسب البيان.

وأشارت الهيئة إلى أنه “تم تهديد المغتصبات بفتح بلاغات جنائية ضدهن بممارسة العمل في الجنس لإجبارهن على الصمت”، بحسب الإفادات.

في غضون ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى إجراء “تحقيقٍ سريعٍ ومستقل ومعمق حول مزاعم الاغتصاب والتحرش الجنسي”.

وتضامناً مع ضحايا الاغتصاب والتحرش، دعت سيدات وشابات “تنسيقية لجان مقاومة أم درمان القديمة”، إلى “موكبٍ عاجلٍ يوم الخميس 23 كانون الأول/ديسمبر”.

وأكدت التنسيقية أن “هذه الأحداث التي وقعت عشية حصار الخرطوم كفيلة وحدها بقيام ثورة جديدة تنهي بؤس الأجهزة التي تتبناها الدولة، وتجعل منها أداة تخويف وتخذيل وقهر، فالنساء كن وما زلن عصب الثورة وبطلاتها، ولن نعود إلى الخلف”.

يذكر أن النساء السودانيات، المدافعات عن مكتسبات ثورتهن، شاركن في قيادة التظاهرات التي انطلقت بوجه الانقلاب العسكري منذ يومها الأول. ولم يتركن ساحات الاعتصام والنضال، بل ما زلن يقدن التظاهرات والاحتجاجات ضد الأنظمة الأبوية والقمعية العسكرية التي لم تفلح في كسرهن أو حرف مسارهن عن ثورتهن الدائمة للمطالبة بحقوقهن.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد