لا سكوت عن التحرش بعد اليوم.. صوّرته واشتكت عليه في السعودية
لم يعد السكوت خياراً يمكن فرضه على النساء والفتيات، اللاتي يتعرضن يومياً لكافة أشكال التحرش. ففي ظلّ شيوع معتقدات بالية تدعوهنّ لتجاهل المتحرش، ولا تعتبر الروادع القانونية كافية لحمايتهن من هذه الجريمة اختارت كثير من النساء ابتكار طرق حيوية لردع المتحرشين ومعاقبتهم.
وفي السعودية، حيث يدق ناقوس الخطر من احتمال ارتفاع حالات التحرش، في كل مناسبةٍ عامة يشترك فيها النساء والرجال معاً، تنشط السعوديات في متابعة قضايا التحرش لاعتبارها ذرائع تساهم في منعهن عن المشاركة في مجموعة واسعة من الأحداث التي تُقام في المملكة.
وتداول الناشطات والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة مقاطع فيديو لأشخاص بتحرشون بالفتيات والنساء، لاقت تفاعلاً كبيراً بين رواد هذه المواقع.
ويبدو أن انتزاع السعوديات لحقهن في قيادة السيارات، الذي أتى متأخراً جداً، خلق للمتحرشين أساليب جديدة لمضايقتهن والتحرش بهن. إذ نشرت امرأة سعودية فيديو على تويتر يُظهر ملاحقة رجلٍ لها أثناء قيادتها لسيارتها، وتعريض حياتها وحياة الآخرين للخطر، في جدة.
ووجهت شكوى إلى “المرور السعودي” عبر حسابه الرسمي على الموقع نفسه، وقالت: “هذا الشخص سبّب لي رعب صدمني ويضايقني في أحد طرق جدة”. فتفاعل معه حساب “المرور”، مطالباً المرأة بالتواصل مع الحساب على الخاص من أجل البلاغ.
وأبدى المرور تعاملاً سريعاً مع الشكوى، وأكد ضبط المركبة وقائدها. وعلى الرغم من التجاوب الإيجابي، إلا أن ردّ المرور لم يشر إلى التحرش، بل وعد بـ”تطبيق العقوبات المقررة بالنظام”.