مرة جديدة .. الجنس مقابل منح الطالبات “نقاطاً جيدة”
بعد مرور أشهر على الفضيحة الأخلاقية التي عُرفت بـ”الجنس مقابل النقط”، أثارت فضيحة ابتزاز جنسي جديدة بحق طالبة جامعية غضباً واسعاً في الشارع المغربي.
وتداولت وسائل إعلام مغربية محادثات منسوبة لأستاذٍ جامعي في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، يبتز فيها إحدى طالباته جنسياً، مقابل منحها نقاطاً جيدة.
وأكد مسؤول في وزارة التعليم العالي تورط الأستاذ، ولفت إلى أن “لجنة التحقيق قررت تعليق مهامه في انتظار مثوله أمام المجلس التأديبي”.
وقررت الوزارة “دفع مدير المدرسة إلى الاستقالة وإعفاء نائبته والكاتب العام”، بالإضافة إلى “التحقيق في اتهامات أخرى مماثلة في المؤسسة نفسها”.
وبتاريخ 7 كانون الأول/ ديسمبر 2021، هزت فضيحة مماثلة القطاع الجامعي والتربوي في البلاد، إذ مثُل 4 أساتذة جامعيين أمام القضاء المغربي بتهم الابتزاز الجنسي مقابل منح درجات أفضل للطالبات. وتُستأنف جلسات محاكمتهم في 13 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وأثار تكرار هذه الجرائم حملات مطلبية محلية، دعت ضحايا الاعتداءات المماثلة لكسر الصمت وفضح المعتدين.
في هذا السياق، أطلق ائتلاف “خارجة عن القانون”، المدافع عن الحريات الفردية، حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع شهادات الضحايا وكسر الصمت حول هذا الموضوع.
من ناحيتها، أطلقت جمعية “فيدرالية رابطة حقوق النساء “حملةً على مواقع التواصل تحت وسم #كفى_من_التحرش_في_الجامعة مطالبة بـ”حماية الطالبات المشتكيات وضمان حقهن في متابعة دراستهن”.
كما نددت “الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب” بهذه الانتهاكات التي “تمس بكرامة النساء وتنتهك حقهن في الأمن والسلامة”. وشددت على ضرورة “فرض عقوبات رادعة على مرتكبي التحرش الجنسي والقضاء على الصعوبات والعراقيل التي قد تواجهها الضحايا من أجل الوصول إلى العدالة”.