الابتزاز الإلكتروني يحصد أرواح الطفلات!

أعلنت مديرية أمن محافظة الغربية القبض على شخصين بتهمة السطو الإلكتروني وابتزاز بسنت خالد والتشهير بها إلى حد إنهاء حياتها.

إذ انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي يوم 3 كانون الثاني/يناير، بحادثة انتحار القاصر بسنت خالد (17 عاماً) التي ذهبت ضحية الابتزاز الإلكتروني فاختارت وفضلت الموت على أن تواجه سموم ولوم ذكورية المجتمع والناس. فنحن نعيش في بلدان تتجاهل بشكلٍ تام حقق الفتيات والنساء في استخدام هذه المواقع بأمان وحرية من دون تعرضهن لأي نوع من أنواع العنف الرقمي والالكتروني. بينما تتزايد أعداد ضحايا الابتزاز الإلكتروني وسط إرتفاعٍ ملحوظ في نسبة التبليغات حول هذه الجرائم من قبل الفتيات والنساء.

هذا الغضب الذي انتشر في الشارع المصري وعلى مواقع التواصل، بعد انتحار بسنت خالد إثر محاولات استدراجها وإبتزازها جنسياً، أعاد إلى الأذهان مشهداً مماثلاً وقع في لبنان، وهي حادثة إحراق الطفلة زينب الحسيني التي كانت أيضاً ضحية ابتزازٍ جنسي وإلكتروني، على الرغم من مرور على هذه الجريمة أكثر من سنة من دون تحريك القضاء حتى اليوم لأي ساكن لمحاكمة المجرمين.

فارقت بسنت الحياة تاركةً رسالةً أخيرةً لوالدتها، تطلب منها أن تفهمها وتتمنى عليها أن لا تصدق ما فبركه لها شباب المنطقة في كفر الزيات في محافظة الغربية المصرية، الذين نشروا لها صوراً مفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي ووزعوها على أرقام هواتف سكان البلدة، وعلى الفور لم تستطع أن تتحمل الصدمة ففضلت أن تتناول حبة الغلة السامة ونُقلت إلى مستشفى جامعة طنطا، لكن بعد محاولات لإنقاذها توفيت في اليوم الثاني من دخولها.

وكتبت في الرسالة: “ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي، ودي صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلّي ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد. أنا متربية أحسن تربية”.

رسالة انتحار بسنت خالد

وأطلق رواد مواقع التواصل وسماً تحت عنوان #حق_بسنت_لازم_يرجع ورووا عبره تفاصيل مؤسفة هزت الشارع المصري.

وبحسب موقع العربية أكد شقيقا بسنت أن نيابة كفر الزيات في محافظة الغربية استدعت الشابين وحققت معهما، كما طالبت أسرة الفتاة بالقصاص من المجرمين اللذين تسببا بسلوكهما الجرمي في فقدان ابنتهم/ن وانتحارها، مؤكدين أنهم/ن لن يتنازلوا/ن عن حق بسنت التي راحت ضحية الابتزاز الإلكتروني والشائعات الكاذبة.

قصة زينب الحسيني

زينب الحسيني

أما الطفلة زينب الحسيني، فارتكبت بحقها انتهاكاتٍ كثيرة وصلت إلى إحراقها منذ نحو عام تقريباً. واتضح أنها تعرفت إلى أحد الشبان عبر تطبيقٍ على هاتفها، فأقدم مع غيره على استدراجها إلى إحدى الشقق واغتصبها بعد تخديرها.

بعد جريمته، عمد المغتصب مع غيره من الشبان إلى ابتزاز زينب بالأمر وتخويفها من العودة إلى منزلها خشية رد فعل والدها. وتعرضت قبل قتلها للضرب والتعنيف مراراً كي ترضخ لرغبات المجرمين. واستمرت معاناتها هذه أياماً، ليبلغ الإجرام ذروته بإحراقها حيّة في أيلول/سبتمبر من العام الماضي في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد