بثينة هاشم.. ضحية جديدة لاعتداءات في وسائل النقل في مصر

تتصاعد جرائم الاعتداء والاختطاف ضد النساء والفتيات في مصر في وسائل النقل.

وأصبحت العديد من النساء والفتيات يفضلن القاء أنفسهن لخطر الموت، هربًا من مصير العنف الأبوي الذي يعد كابوس كل من تصعد في وسيلة نقلٍ عامة.

بعد حبيبة الشماع.. بثينة هاشم تلقي بنفسها تجنبًا للاختطاف

بعد الفاجعة المؤلمة لوفاة حبيبة الشماع، إثر إلقاء نفسها من سيارة “أوبر”، هربًا من مصير الاختطاف الذي كان يعده لها السائق، قامت فتاة مصرية تدعى بثينة هشام (20 عامًأ) بإلقاء نفسها من “ميكروباص” بعد محاولة السائق اختطافها، ما عرضها لإصابات عديدة وخطيرة.


وفي تفاصيل القضية، انتبهت بثينة إلى أن السائق قام تغيير مساره في محاولةٍ لطفها عقب نزول جميع الركاب، وتوجهه لطريق يؤدي لخارج المدينة.

ورغم محاولتها تهديده للتوقف وأنها قد أخبرت أسرتها بموقعها، حاول السائق أخذ هاتفها وضربها.

فلم تجد بثينة من طريقةٍ لإنقاذ نفسها سوى القفز من الحافلة.

بعد قفزها تعرضت إلى عدة إصابات مختلفة بين جرح بالرأس استلزم خياطة وخلع بالكتف، إضافة إلى عدة كدمات وسحجات وجروح.

العيش بين رعب العنف ورعب الموت

هكذا إذًا وُضعت النساء والفتيات في مصر بين نارين كل منهما تفتك بحيواتهن. فإما التعرض للعنف الأبوي بما فيه من ظلم وانتهاك كالاختطاف والاعتداء الجنسي. أو حماية أنفسهن بالمخاطر بحيواتهن.

حيث أصبحت وسيلة النجاة الوحيدة بين يدي النساء والفتيات في المواصلات العامة هي إلقاء أنفسهن خارج المركبات، والمراهنة على الحظ في النجاة.

فلا يوجد آليات حماية تجنبهن العنف قبل حدوثه، بل يتم تشجيع العنف الأبوي سياسيًّا واجتماعيًّا، فتصبح الشوارع ووسائل النقل والبيوت والأماكن العامة مساحات عنف محتمل، عليهن القتال للنجاة منه.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد