في العراق.. عميد كليّة يستغل نفوذه للتحرش بطالبات وابتزازهنّ

"عماد الشاوي متحرش"

سلّطت مجموعات نسوية عراقية الضوء على تكرار جرائم التحرش والابتزاز الجنسي داخل قطاع التعليم الجامعي.

أتى ذلك على خلفية فضح طالبات في كلية علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في البصرة أحد المعتدين الذي يشغل منصبًا تعليميًّا جامعي.

استغلال النفوذ في الاعتداء الجنسي.. عماد الشاوي متحرش

استغلالًا لنفوذه ومكانته، قام عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات عماد الشاوي، بالتحرش بعدد من الطالبات واستغالهن جنسيًّا. بالإضافة إلى مساومتهن على درجاتهن التعليمية أو الخدمات التعليمية العامة.

وانتشرت منذ أيام، على منصة إكس (تويتر سابقًا)، شهادات مجهولة لعدد من الطالبات اللواتي وقعن ضحايا الاعتداء الجنسي والابتزاز من طرف العميد.


وأكّدت الناجيات أن المعتدي، وبمجرّد أن تأتي طالبة إلى مكتبه للاستفسار أو الاستفادة من خدماتٍ، كالسكن أو الدرجات، يقوم بمساومتها واستغلالها أو حتى الاعتداء عليها مباشرة.

كما انتشرت تسجيلات صوتية لبعض الطالبات أثناء تعرضهن للابتزاز والاستغلال الجنسي من العميد في مكتبه.

كاميرات مخفية للابتزاز

استخدم العميد المعتدي الابتزاز الجنسي ضد الطالبات والموظفات اللواتي كن ضحايا لاعتداءاته الجنسي.

فكان يخفي كاميرات في مكتبه لتسجيل مقاطع صوتية ومصوّرة أثناء ارتكاب اعتداءاتهن الجنسية. ليقوم بعد ذلك بابتزازهن وتهديدهن بها كي يرضخن لطلباته الجنسية.

وبنتيجة الشجاعة النسوية لتفجير القضية، قامت قوة أمنية في البصرة باعتقال عماد الشاوي، امتثالًا لأوامر قضائية بتهمة الابتزاز واستغلال منصبه.

كما قرّر وزير التعليم العالي نعيم العبودي سحب يد الشاوي، علمًا أن الوزير العبودي المنتمي إلى حركة “عصائب أهل الحق” كان قد أسند المنصب إلى الشاوي قبل نحو 6 أشهر.

ورغم الجهود النسويات العراقيات في إيصال أصوات الناجيات/الضحايا، إلا أن القوى الذكورية الطائفية استغلت القضية للوم الضحايا وتحميلهن ذنب الاعتداء عليهن. بالإضافة إلى محاولة “لملمة الفضيحة”.


ولا تزال القضية قائمة حتى اليوم، تسلط الضوء على منظومة أوسع من العنف والاستغلال الجنسي في قطاع التعليم، وموازين القوى التي تمكن الرجال من الاعتداء والابتزاز بحق النساء والفتيات.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد