العنف الأسري في أراضي الـ48 في تزايدٍ مستمر.. لميس أبو لبن ضحية جديدة
يتزايد عدد ضحايا العنف الأسري داخل أراضي الـ48، في فلسطين المحتلة، ويلاحق الفتيات والنساء يومياً، فيهدد صحة وأمن بعضهن، ويحصد أرواح أخريات. يحدث ذلك في ظل التهاون القانوني المتمثل في غياب تجريم العنف الأسري. لذلك، لا تتمتع النساء والفتيات بالحماية الكافية لتجنيبهن تسلط هذه المنظومة وأدواتها.
لميس أبو لبن (26 عاماً)، اسمٌ جديد يضاف إلى قائمة هؤلاء الضحايا في أراضي الـ48، بعد إصابتها بطلقاتٍ نارية في 4 شباط/فبراير الجاري.
وفي التفاصيل، تعرضت لميس وهي أم لثلاثة أطفال، لإطلاق النار خلال تواجدها داخل سيارتها في مدينة اللد وأصيبت بجروحِ وصفت بأنها خطيرة ونقلت إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى “أساف هروفيه”. وعلى الإثر، اعتُقل شقيقها إبراهيم أبو لبن (37 عاماً)، وطليقها لاشتباههما بمحاول قتلها.
في هذا السياق، أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن طليقها “أُطلق سراحه وأُحيل إلى الحبس المنزلي”، في حين “مددت محكمة الصلح، في مدينة ريشون لتسيون، اعتقال شقيق الضحية لمدة 8 أيام، بشبهة محاولة قتلها في جريمة إطلاق نار”.
ونقلت المصادر عن قاضي المحكمة إشارته في قراره إلى أنه “يوجد اشتباه يربط المشتبه به بالشبهات المنسوبة إليه”.
كما لفتت مصادر محلية إلى أن لميس “انتقلت مع أطفالها للسكن في مدينة حيفا، في ظل الخطر والتهديد اللذان كانت تشعر بهما. وتوجهت إلى قسم الرفاه الاجتماعي في حيفا. وعادت للسكن في اللد، حديثاً”.
كما تم تداول معلومات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بأنها “هربت من زوجها المُعنف، قبل أعوام، وسكنت في ملجأ للنساء، قبل أن تعود إلى أهلها في اللد، حيث تعرضت لمحاولة القتل”.
يُذكر أن أعداد ضحايا العنف الأسري في أراضي الـ48 يتزايد منذ بداية العام الجاري بشكلٍ مقلق ومخيف على الفتيات والنساء في المنطقة.
ففي 22 كانون الثاني/يناير 2022، قُتلت سهيلة جاروشي (36 عاماً) إثر تعرضها لجريمة إطلاق نار في حي الجواريش في مدينة الرملة. كما قُتلت رسمية بربور (28 عاماً) طعناً على يد زوجها، في مدينة نوف هجليل الفلسطينية (نتسيرت عيليت سابقاً)، في 20 كانون الثاني/يناير 2022.