جريمتان بحق النساء خلال يومين فقط داخل أراضي الـ48

يثير تزايد ضحايا العنف الأسري داخل أراضي الـ48 قلقاً شديداً من واقع النساء والفتيات، والخطر الذي يلاحقهن ويهدد حياتهن، في ظل التهاون في سنّ قانون عنف أسري يحميهن ويجنبهن تسلط المنظومة الذكورية.

3 نساء وفتاة ضحايا نزاع عائلي داخلي!

ففي جريمةٍ وحشيةٍ جديدةٍ، تدق ناقوس الخطر من استمرار العنف بحق النساء والفتيات المرتفع نسبياً في أراضي الـ48 الفلسطينية، والاستهتار المخيف بحياتهن، قُتلت سهيلة جاروشي (36 عاماً) إثر تعرضها لجريمة إطلاق نار في حي الجواريش في مدينة الرملة، مساء 22 كانون الثاني/يناير الجاري.

وفي حيثيات الجريمة، ذكر بيان الشرطة أن “المعلومات الأولية تشير إلى أن ملثماً أطلق النار على سهيلة خلال سفرها في السيارة برفقة أطفالها، ثم فرّ من المكان”.

ولفت البيان إلى أن الشرطة “باشرت التحقيق في ملابسات الجريمة بعد تلقيها بلاغاً من مستشفى أساف هروفيه حول وصول مصابة بإطلاق نار من سكان الرملة وهي في حالةٍ حرجة، ولم يكن أمام الطاقم الطبي سوى إقرار وفاتها بعد فشل محاولات إنقاذ حياتها”.

وأوضحت الشرطة أنها “شرعت بأعمال البحث وراء الجاني إلى جانب جمع البينات من المكان”، في حين لم تبلغ عن خلفية الجريمة أو اعتقال أي مشتبه به.

بينما نشرت مواقع إخبارية محلية عن وجود نزاع عائلي داخلي في حي الجواريش، ارتفع عدد ضحياه إلى 5 بعد مقتل جاروشي. وأوضحت المواقع سقوط 3 نساء وفتاة ورجل بسبب هذا النزاع، وهم/ن سهام أبو عشبة (43 عاماً) التي قتلت في انفجار عبوة ناسفة في سيارة قبل أقل من شهر، ونوال جاروشي (58 عاماً) وزوجها يوسف الجاروشي (46 عاماً) وابنتهما ريان (16 عاماً) في يوم 26 حزيران/ يونيو 2021. وآخرهم سهيلة التي قتلت في جريمة إطلاق نار على سيارتها بالقرب من قرية عيلبون.

الجريمة الثانية خلال يومين!

يشار إلى أن هذه الجريمة هي الثانية بحق النساء، خلال يومين فقط، منذ مطلع العام الحالي.

ففي 20 كانون الثاني/يناير الجاري، أقدم الفلسطيني محمود أرسلان (30 عاماً) على قتل زوجته رسمية بربور (28 عاماً)، في مدينة نوف هجليل الفلسطينية (نتسيرت عيليت سابقاً).

وطعن القاتل زوجته بسكينٍ حتى الموت، لتنضم إلى سلسلة ضحايا العنف الأسري في المنطقة. بينما اعتقلت القوات الأمنية المجرم، الذي اتصل بنفسه بهم للإبلاغ عن قتل زوجته. كما فتحت تحقيقاً في ظروف الجريمة، وجمعت الأدلة والقرائن.

وأفادت مصادر محلية أن “الضحية كانت حامل في شهرها الخامس، وهي أم لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات، كان نائماً في المنزل أثناء ارتكاب الجريمة”.

ولفتت إلى أن “أفراد الشرطة الذين حضروا إلى الشقة، وجدوها متوفاة وآثار الطعن على جسدها”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد