الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كيفوركيان

اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني يوم الخميس، 18 نيسان/ أبريل، البروفيسورة والنسوية نادرة شلهوب – كيفوركيان، من بيتها في القدس المحتلة بتهم “التحريض على العنصرية والإرهاب”.

وقد قامت قوات الاحتلال باقتحام منزل نادرة، الواقع في البلدة القديمة في القدس، وتفتيشها بطريقةٍ هجومية. ونقلت إلى التحقيق في مركز “مفسيرت تصيون” حيث تعيش، حسب محاميها، في ظروف صعبة وغير إنسانية.

وقررت شرطة الاحتلال تمديد اعتقال نادرة شلهوب كفوركيان، حتى يوم الجمعة، لعرضها أمام محكمة الصلح في القدس، بحسب ما أكد محاميها، علاء محاجنة.

تهم العنصرية من كيان الاستعمار والعنصرية

وحسب موقع “عرب 48″، فإن التهم الموجه إلى نادرة شلهوب كفوركيان بعد انتهاء التحقيق هي “التحريض ونشر آراء محرضة”.

وأضاف الموقع، نقلًا عن محامي نادرة، بأن “من يقف وراء قرار اعتقالها هو وزير الأمن القومي للكيان، إيتمار بن غفير، الذي يطبق سياساته العنصرية من خلال الشرطة، والتي أصبحت ذراع لتنفيذ وتطبيق سياساته”.

حملة تحريض ممنهجة

يأتي هذا الاعتقال ضمن سياقٍ من الإرهاب والعنف يشنه الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة الفلسطينية، وعقب حملة تحريضية تعرضت لها نادية شلهوب كيفوركيان على خلفية موقفها من الإبادة الاستعمارية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.

على أثر هذه الحملة قامت الجامعة العبرية التي تشغل فيها نادرة منصب محاضرة، يوم 12 آذار/ مارس الماضي، بوقف عملها من الجامعة، وفي 27 آذار/ مارس تراجعت ادارة الجامعة عن القرار.

نداءات للافراج عن نادرة شلهوب

دعت المؤسسات المعنية بالأسرى والأسيرات في فلسطين المحتلة (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، إلى التضامن مع نادرة شلهوب والمطالبة بالإفراج عنها.

وأوضحت، في بيان، أن “منظومة الاحتلال الإسرائيلي، وفي كافة الجغرافيات الفلسطينية، تواصل التّصعيد من عمليات الاعتقال وملاحقة لكل الأصوات المدافعة عن الحقّ الفلسطيني، والمناهضة لممارسة الاحتلال وجرائمه، والتي تصاعدت بشكلٍ غير مسبوق مع استمرار الإبادة الجماعية بحقّ شعبنا في غزة”.


وشددت على أن “ملاحقة وتهديد الأكاديميين/ات في أنحاء فلسطين كافة، ليست بالسياسة الجديدة. إذ انتهج الاحتلال على مدار عقود استهداف كل من له أثر معرفي تحرري. ومنذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة، صعّد الاحتلال من عمليات استهدافهم/ن عبر الاعتقال الإداري تحت ذريعة وجود ‘ملف سري‘ أو من خلال توجيه ‘تهم‘ تتعلق بما يدعيه ‘بالتحريض‘. هذا عدا اغتيال العديد من الأكاديميين/ات وعائلاتهم/ن في إطار حرب الإبادة في غزة”.

وأكدت المؤسسات أنّ “اعتقال شلهوب، وهي واحد من أهم الباحثات/ين والأكاديميات/ين الفلسطينيات/ين على المستوى الدولي، هو محاولة بائسة لطمس الرواية الفلسطينية، وصوتنا كفلسطينيين/ات وحقنا في التعبير عن موقفنا تجاه قضايا شعبنا مع استمرار المظلومية التاريخية أمام مرأى العالم وبدعم من قوى دولية”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد