⁨حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس

قررت حركة طالبان وضع قيود جديدة على تعليم الفتيات، وذلك بعد أن عممت قراراً على المدارس التعليمية في كابول، يقضي بمنع الفتيات من التعليم بشكل مطلق بعد الصف السادس.
يأتي هذا القرار بعد حرمان الفتيات من اكمال تعليمهن الجامعي واغلاق الجامعات، بعد سيطرة الحركة على الحكم في البلاد.

قوننة حرمان التعليم

وأجبرت حركة طالبان مسؤولي المدارس والمراكز التعليمية في كابول على التوقيع على تعهدات إلزامية لمنع دخول الفتيات فوق الصف السادس إلى هذه المؤسسات.
وحسب صحفية “هشت” التي حصلت على نسخة حصرية من القرار، فقد جاء في خطاب الالتزام الذي أرسل للمدارس، بأنه لا يجوز لأي مركز تعليمي، تعليم الفتيات فوق الصف السادس. ووفقاً لهذا الالتزام، يجب أن يتم تدريس الفتيات دون الصف السادس على يد معلمات نساء فقط.
وتؤكد وزارة التعليم في طالبان في خطاب الالتزام هذا أنه لا يوجد أي عذر مقبول لانتهاك هذا التوجيه، ويعتبر رفض قبوله من أي جهة تعليمية بمثابة “الجريمة”.
وأعرب بعض المسؤولين التربويين في أفغانستان عن مخاوفهم بشأن القيود المتزايدة التي تفرضها حركة طالبان على الفتيات، مشيرين إلى أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فسوف تضطر المزيد من المدارس في البلاد إلى الإغلاق.
وذكر مسؤول من مركز تعليمي في كابول لصحيفة “هشت”، أن هذا الالتزام تم إرساله إلى جميع المراكز التعليمية خلال عطلة نهاية الأسبوع في (19 و 20 نيسان/أبريل). وبحسب قوله، فقد أصدرت حركة طالبان أوامر على ثلاث مراحل لمسؤولي التعليم في كابول بمنع تعليم الفتيات فوق الصف السادس من استكمال دراستهن.



ويضيف المصدر أنه في المرحلة الأولى، في أواخر آذار/مارس 2023، أبلغت حركة طالبان مسؤولي المركز التعليمي شفوياً بعدم السماح لهم بتعليم الفتيات فوق الصف السادس.
وفي المرحلة التالية، قام وفد من وزارة التعليم التابعة لطالبان والسلطات الأمنية بإغلاق عدة مراكز تعليمية في كابول واصلت تعليم الفتيات فوق الصف السادس.

وفي المرحلة الثالثة، أرسلت وزارة التعليم في طالبان خطاب الالتزام هذا إلى جميع المراكز التعليمية، وحظرت رسميًا تعليم الفتيات فوق الصف السادس.



ويقول المسؤول التعليمي أنه: “في المرحلتين السابقتين، ورغم تحذير طالبان، قامت بعض المراكز التعليمية بتدريس البنات سراً لعدم وجود فتيات فوق الصف السادس مختلطات مع الأولاد. ولا تزال المعلمات نساء بالنسبة للمراحل الدراسية الأولى”.

المقاومة النسوية مستمرة

ومع ذلك، ترى بعض الطالبات أن التعليم هو حقهن الإنساني الأساسي وأنه يجب على طالبان فتح المدارس والجامعات أمامهن.

تقول نرجس محمدي، وهي طالبة في الصف العاشر في إحدى مدارس كابول، لصحيفة “هشت” : “لقد حولت طالبان أفغانستان إلى مقبرة لنا. كم من الوقت يجب أن نتحمل؟ كل يوم يفرضون قيوداً جديدة ولا أحد يوقفهم. التعليم حقنا.”

يأتي ذلك فيما منعت حركة طالبان، بعد استعادة السيطرة على أفغانستان، الفتيات فوق الصف السادس من الالتحاق بالمدارس، وما زالت تحظر تعليمهن في الجامعات.
وتقول الناشطات اللواتي واجهن السجن بسبب اعتراضهن على هذه القرارات الأبوية الهادفة إلى منع الفتيات من حقوقهن الأساسية، بأن هذه الحركة تحاول إبعاد النساء والفتيات بشكل كامل عن المجتمع من خلال ممارسة الضغوط عليهن وفرض القيود التي تمنعهن من ممارسة حياتهن المشروعة.⁩

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد