الأطفال/ الطفلات يدفعون/ن ثمن الاحتلال والنزاعات المسلحة

يأتي الأطفال/ الطفلات إلى العالم غير مدركين/ات لمدى ظلمه وقباحته، ثم يتولى الاحتلال وتتقن النزاعات المسلّحة إثبات ذلك لهم/ن.

لكنّ أسوأ ما يحدث أن هذا الإثبات لا يأتي بالمشاهدة، بل بالتجربة الحية والمباشرة حيث يكون هؤلاء الأطفال/ الطفلات هم/هن الضحايا قبل أن يحصلوا/ن على فرصة لمحاولة تحقيق أحلامهم/ن.

في غزة.. الاحتلال يقتل 4 أطفال كل ساعة

قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل حوالي 4 أطفال/طفلات كل ساعة في قطاع غزة. فيما يعيش 43,349 طفل/ة دون والديهم/ن أو دون أحدهما، بسبب العدوان المتواصل لليوم الـ181.

جاء ذلك ضمن بيان أصدره الجهاز بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، موضحًا أن ما يزيد على 14,350 شهيداً من الأطفال/ الطفلات ويشكلون/ن 44% من إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة. كما شكل كل من النساء والأطفال ما نسبته 70% من المفقودين نتيجة العدوان الإسرائيلي، والبالغ عددهم 7,000 شخص.

وتوقّع الجهاز المركزي أن يبلغ عدد الأطفال/الطفلات دون 18 سنة منتصف عام 2024 في دولة فلسطين 2,432,534 طفلاً (بواقع 1,364,548 طفل/ة في الضفة الغربية، و1,067,986 طفل/ة في قطاع غزة).

وتشكّل نسبة الأطفال حوالي 43% من إجمالي السكان (41% في الضفة الغربية و47% في قطاع غزة)، في حين قُدر عدد الأطفال دون سن 18 سنة في قطاع غزة بـ 544,776 طفلًا ذكرًا، و523,210 طفلات، منهم حوالي 15% دون سن الخامسة (341,790 طفل/ة).

منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن تحذّر من الخطر

حذّرت منظمة “إنقاذ الطفولة” الدولية من “التأثير الكارثي لخفض المساعدات الإنسانية إلى اليمن“. وذكرت أن هذه المساعدات انخفضت بنسبة 62% على مدى السنوات الخمس الأخيرة، وأن ذلك “يعرّض حياة ومستقبل الأشخاص الأكثر ضعفاً في البلاد للخطر، بمَن في ذلك 11 مليون طفل سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية هذا العام”.

وفي بيان لمكتبها في اليمن، بيّنت المنظمة المعنية بحماية الأطفال أنه على الرغم من هذه الأوضاع، فإن تمويل «خطة الاستجابة الإنسانية» انخفض، وهي واحدة من أكبر حالات الطوارئ في العالم، من 3.64 مليار دولار أميركي في عام 2019 إلى 1.38 مليار دولار حتى الآن.

وبحسب المنظمة، فقد خفّضت الولايات المتحدة، التي تقدم ما يقرب من نصف إجمالي التمويل الإنساني لليمن، مساعداتها الإنسانية بنسبة 23 في المائة، نظراً للاحتياجات الماسة المتزايدة على مستوى العالم، وبيئة التمويل الأكثر تقييداً. كما خفّضت المفوضية الأوروبية تمويلها بنحو 22 في المائة. وفي الوقت نفسه، زادت دول أخرى مساهماتها، بما في ذلك كندا (15%)، وهولندا (46%)، وفرنسا (59%).

منظمة “إنقاذ الطفولة”، أعادت التذكير بأن تأثير هذا “الجفاف” المالي سيكون فوريًّا ومثيرًا للقلق العميق، لأن قطاعات الأطفال في اليمن هي الأقل تمويلًا حتى هذا الوقت من عام 2023، حيث تم تأمين 7.5% فقط من التمويل اللازم لحماية الطفل/ة، و9.6% اللازمة للتعليم، ونبهت إلى أنه وبعيداً عن الأرقام، فإن تأثير التخفيضات واضح وبعيد المدى.

السودان يسجل أكبر عدد من الأطفال/الطفلات النازحين في العالم

ذكرت “منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أن السودان سجل أكبر عدد من الأطفال/الطفلات النازحين في العالم حيث تم دفع نحو 3 ملايين للفرار قسريًا”.

ودعت المنظمة الأممية إلى وقف القتال، محذرةً من أن المزيد من التصعيد للحرب سيجبر أعدادًا متزايدة من الأطفال على الفرار من منازلهم، ويعرّضهم لخطر العنف وسوء المعاملة والاستغلال.

كانت “اليونيسف” قد ذكرت، الأسبوع الماضي، أن “700 ألف طفل/ة أقل من 5 سنوات في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، ويواجهون خطر الموت، إذا لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية”.

وأشارت إلى أن “عدد الأسر التي تعاني من الجوع تضاعف تقريبًا في السودان بعد 6 أشهر من الحرب التي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى”.

وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 9000 شخص وفقًا لحصيلة لا تأخذ بالاعتبار مجمل أعداد القتلى، وشرد الملايين داخل البلاد وخارجها، فيما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية في حين يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد