في بريطانيا.. محتجات يحلقن رؤوسهن تضامنًا مع غزة
قامت إحدى عشر امرأة بريطانية بحلق شعورهن أمام مقر البرلمان، احتجاجًا على دور بريطانيا في الحرب على غزة.
وجاء الاحتجاج مرفقًا بتصريحات سياسية قوية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
جاء في بيان المجموعة التي قررت الاعتصام أمام البرلمان البريطاني أن الاحتجاج كان “ضد رفض حكومة المملكة المتحدة الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والفشل في المطالبة بإنهاء الحصار غير القانوني لمنع دخول الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية، واستمرار التربح من بيع وإنتاج الأسلحة لإسرائيل من قبل المملكة المتحدة”.
View this post on Instagram
وقالت المحتجات أن هذا الإجراء مستوحىً من تقرير لموقع “ميدل إيست آي”، الذي تحدث عن نساء غزة اللواتي أُجبرن على حلق رؤوسهن بسبب عدم وجود المياه الكافية لغسل شعورهن، وشح مياه الشرب من الأساس.
فاختارت المحتجات أن يكون شكل الاعتصام ذو رمزية سياسية ونسوية ترتبط بما تعيشه النساء في غزة من معاناة جسدية ونفسية، في ظل استمرار الإبادة والحصار الذي يمنعهن من أبسط مقومات الحياة اليومية كالماء والاستحمام.
يذكّر حلق الشعر بأن الاحتلال الصهيوني لا يمارس الإبادة بالتقنية فقط، بل أيضًا بالحصار الذي تشاركه فيه دول إقليمية ودولية.
عبرت إحدى المحتجات عن هذا التضامن بقولها: “لقد كان اليوم عظيمًا بشكل لا يصدق ويظهر قوتنا. نحن لسنا وحدنا ولا النساء في غزة”.
تظهر الصور التي التُقطت للمحتجات وهن يستخدمن ماكينات الحلاقة، ويهتفن “فلسطين حرة حرة” قبل أن يتناوبن على الجلوس وسط المجموعة ليحلق رؤوسهن.
قالت إحدى المحتجات: “أنا أعمل قابلة لمدة 30 سنة وأشعر بالحزن والألم والندم، والحاجة إلى مناهضة الموت المستمر والدمار الذي يحدث في غزة بتواطؤ من المجتمع الدولي وحكومة المملكة المتحدة”. وتابعت: “لذلك قررت أنني أريد أن أحلق رأسي كتعبير خارجي عن شعوري الداخلي تجاه هذا الأمر”.
وقالت فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا، قامت أيضًا بحلق رأسها: “أنا هنا اليوم لأعبر عن حزني وتضامني مع نساء فلسطين وغزة”.
بعد الانتهاء من حلاقة رؤوسهن قامت المحتجات بربط خصلات من الشعر بشرائط حمراء ووضعنها على بوابات البرلمان.