“انقذوا باندا”.. شابة أردنية تناشد لحمايتها قبل فوات الأوان
“لا تُقتل المرأة العربية على يد الغرباء بل على يد أقرب الناس إليها”.
بهذه العبارة اختصرت إحدى الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي الخطر الذي يهدد أمن وحياة العديد من النساء والفتيات العربيات، تحت ستار الأعراف والعادات والتقاليد البالية.
واقعٌ مؤلمٌ يضع الكثيرات في مواجهة الخنوع أو التهديد بالأذى أو القتل، ومن بينهن شابة أردنية تُدعى باندا.
إذ انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لها، ناشدت فيه المنظمات الحقوقية لحمايتها من تهديدات أهلها.
View this post on Instagram
وتُظهِر باندا في الفيديو مقاطع مسجلة لأفرادٍ من عائلتها، يهددونها بـ”قتلها وإسقاط حقها الشخصي”.
وهُددت الشابة بإعادتها إلى الأردن “بواسطة أخوالها الذين يعملون في المخابرات”. إذ أعربت باندا عن خوفها من الوصول إليها وإلحاق الأذى بها و”قتلها” على حد تعبيرها.
وطالبت “السفارات ومنظمات حقوق الإنسان لتأمين الحماية اللازمة لها بأسرع وقتٍ ممكن قبل فوات الأوان”.
من ناحيته، كشف حساب “الحركة النسوية في الأردن”، على تويتر، أن عائلة الشابة “عرفت مكانها وهي الآن بخطر”.
🔴 لاحظوا الجملة اللي انحكت بالفيديو “بنخليه يقتللك وابوك يسقط حقك”، اشارة صريحة لقانون اسقاط الحق الشخصي، واللي يتم فيه اعطاء العائلة الحق بإسقاط حق القتيلة، يعني العائلة هي الخصم والحكم في الوقت ذاته !! أي منطق هذا
— الحركة النسوية في الأردن (@feminist_move_j) February 15, 2022
ولفتت الحركة إلى خطورة التساهل القانوني مع تعنيف الفتيات والنساء في الأردن. ويتمثل بـ”الأعذار التخفيفية”، والذي يعتبر سبباً لإزهاق أرواح الكثيرات.
واعتبرت أن تهديد عائلة باندا بالأمر “دليلاً على منطق المجرمين في الأردن”. وأكدت أن “تغليظ العقوبات على قتلة النساء في البلاد سيقلل من الجرائم المرتكبة بحقهن”.
وبالتزامن، انتشر وسم “انقذوا باندا” على مواقع التواصل الاجتماعي. وطالب المستخدمات/ون بالتحرك الفوري لمساعدتها وحمايتها قبل تعرضها للأذى، في ظلّ انتشار حالات العنف والقتل ضد النساء والفتيات في الأردن.
تتعدد الذرائع في المجتمعات الأبوية التمييزية، والنتيجة واحدة. خطرٌ يداهم الفتيات والنساء، ويعتدي على أمنهن ومساحاتهن الخاصة وحرياتهن الشخصية، ويحرمهن من أبسط حقوقهن، ويتركهن أسيرات موجاتٍ متجددةٍ من العنف السلطوي الذكوري.
أنقذوا باندا، لأننا في كلّ يومٍ نخسر فتاةً أو شابة، بسبب الأعراف الجاهلة القاتلة والقوانين القاصرة والمتواطئة مع السطة الأبوية.