من جديد طالبان تأمر بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات
من جديد وبعد ساعات من إعادة فتحها، أمرت حركة طالبان إعادة إغلاق المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان اليوم الأربعاء. وكانت الثانويات قد فتحت أمام الفتيات صباح الأربعاء للمرة الأولى منذ وصول طالبان إلى الحكم في آب/أغسطس 2021.
نقلت وكالة “فرانس برس” أنه وبينما كان فريق الوكالة يصور حصة دراسية في صف في مدرسة زارغونا الثانوية للبنات في العاصمة كابول، دخل مدرس وأمر التلميذات بالعودة إلى منازلهن.
وصرح إنعام الله سمنكاني لوكالة “فرانس برس”: “نعم هذا صحيح” من دون إعطاء مزيداً من التفاصيل، مؤكداً بذلك المعلومات التي أفادت بترحيل الفتيات من مدارسهن إلى بيوتهن من جديد.
بينما سمحت حركة طالبان في العام الماضي باستئناف الدراسة فقط للذكور وبعض الفتيات الأصغر سناً. وأصرت على ضمان فصل المدارس للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و 19 عاماً، وأن تعمل المدارس وفقاً للمبادئ الإسلامية المتبعة لدى الحركة.
وفي وقت سابق، قالت وزارة التعليم الأفغانية أن المدارس ستفتح أبوابها اليوم الأربعاء في عدة أقاليم، بما في ذلك العاصمة كابل، بإستثناء تلك الموجودة في منطقة قندهار الجنوبية، معقل طالبان، لن تفتح حتى الشهر المقبل. ولم يتم إعطاء سبب.
كما شاهد فريق عمل وكالة “فرانس برس” صباح الأربعاء عدة مجموعات من الفتيات يدخلن ساحات المدارس الثانوية في العاصمة. ووصلت المئات منهن بحلول الساعة السابعة صباحاً إلى ثانوية زارغونا، وهي واحدة من أكبر المدارس الثانوية في العاصمة.
وفي مدرسة ربيعة بلخي، التي تقع في العاصمة أيضاً، تجمعت عشرات الفتيات عند البوابة منتظرات أن يأذن لهن في الدخول. وكانت المدارس في مقاطعات أخرى مثل هرات وبنجشير لا تزال مفتوحة.
وعلقت وزارة التعليم الأفغانية إن إعادة فتح المدارس كان دائما هدفاً للحكومة، وأن طالبان لا تخضع للضغوط. وأوضح المتحدث باسم الوزارة عزيز أحمد ريان “نحن لا نعيد فتح المدارس لإسعاد المجتمع الدولي، ولا نفعل ذلك لنيل اعتراف العالم.”
وأضاف: “نقوم بذلك في إطار مسؤوليتنا لتوفير التعليم والمرافق الأخرى لطلابنا وطالباتنا.”
وفي هذا السياق لطالما شدد المجتمع الدولي على حق الجميع في التعليم، خصوصاً خلال المفاوضات المتعلقة بالمساعدات لأفغانستان والاعتراف بنظام طالبان. كما اقترحت دول ومنظمات عدة دفع رواتب المدرسين/ات.