كيان الفصل العنصري يحاول الإفلات من جريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة
كعادته يحاول كيان الفصل العنصري الإسرائيلي الإفلات من جرائمه وخرقه للقوانين والمعاهدات الدولية على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، في قضية اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة.
إذ كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن قسم التحقيق الجنائي في الشرطة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، لا يعتزم فتح تحقيق في مقتل شيرين، لعدم وجود اشتباه في ارتكاب قوات الجيش للجريمة”.
وأضافت أن “الجيش الإسرائيلي يعتقد أن استجواب قواته سيثير جدلاً في الجيش والمجتمع الإسرائيلي”.
في المقابل أعلن وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة في مقابلة مع قناة الجزيرة، أن “اغتيال شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي سيحال إلى المحكمة الجنائية الدولية بمجرد استكماله في أقرب فرصة ممكنة”.
وأكد أن “هذه الجريمة متعمدة وترقى إلى كونها جريمة حرب، ومن الضروري تشكيل لجنة تحقيق، سواء اعترفت إسرائيل بجريمتها أو لم تعترف”.
كما أوضح أنه “لا حصانة لأي أحد أمام المحكمة الجنائية الدولية، ولنا الحق في إحالة المتهمين إليها”.
وفي بيانٍ لها، قالت النيابة العامة الفلسطينية إن “تحقيقاً أوليا يؤكد أن مصدر إطلاق النار الوحيد لحظة إصابة شيرين كان قوات الاحتلال.
وأضافت أن “السبب المباشر لوفاة شيرين هو تهتك الدماغ نتيجة الإصابة بمقذوف ناري ذي سرعة عالية”. كما أكدت النيابة العامة استمرار إجراءات التحقيق في الجريمة.
دولياً، اعتمد مجلس الأمن الدولي بياناً صحفياً، كانت الولايات المتحدة قد وزعته على الدول الأعضاء، أعرب فيه عن استنكاره الشديد لاستشهاد الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة.
أما عن عملية الاغتيال، فتكشف ظروف الرصد التي أحاطت بجريمة الإعدام الميداني التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد أبو عاقلة أثناء ممارسة نشاطها الإعلامي؛ إذ استهدفها رصاص القناصة في مقتل أسفل الأذن، وهي منطقة لا تغطيها الخوذة التي كانت ترتديها.
ويُوثِّق الفيديو، الذي بثَّته قناة الجزيرة، مشهد إطلاق الرصاص ضد الصحافيين، الذي كان مباشراً ومستمراً ومتعمداً. وهو ما ذكره أيضاً الصحافي علي السمودي، المنتج في قناة الجزيرة ومرافق شيرين في تغطية اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين بالضفة الغربية، وقد أصيب هو قبلها برصاص القناصة في ظهره.
أما عربياً وحقوقياً، فهذا الكيان وممارساته ما هي إلا فضيحة على جبين الأمم متحدةً وعلى جبين كل من يدعي أنه مناصر لتحرير الشعوب وضمان حقوق الإنسان والنساء على حد سواء. في ظل تقاعس الأمم المتحدة وكل الدول العربية عن تحقيق العدالة أولاً لشيرين ولكل الصحافيين والصحافيات الذين/اللواتي استشهدوا أثناء التغطيات على يد الصهاينة في ظل خرق واضح لكل المعايير الدولية والانسانية.