منح دراسات ماجستير في الإعلام والصحافة تكريماً لذكرى شيرين أبو عاقلة

لم يمر استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة على أيدي جيش العدو الإسرائيلي مروراً عادياً، فبعد أن ملأت شوارع القدس لأول مرة ألاف الأصوات التي هتفت فداءً لاسمها، ستصبح ملهمة لجيلٍ جديدٍ من الصحافيات.

إذ قرّرت 3 جامعات حتى الآن تخصيص منح دراسات ماجستير في الإعلام والصحافة تحمل اسمها تكريماً وتخليداً لذكرى الشهيدة.

فأعلن معهد الإعلام الأردني أنه “بناءً على توجيهات من الملك عبدالله الثاني، تقرّر تخصيص منحة دراسية سنوية للحصول على درجة الماجستير في الصحافة والإعلام، للصحافيات الفلسطينيات على نفقة الملك”.

وأكد المعهد في 15 أيار/مايو الجاري، أن التوجيه الملكي جاء تكريماً للصحافية الراحلة شيرين أبو عاقلة، وتقديراً لمهنيتها في العمل الإعلامي، وتميزها في تأدية مهامها لنقل الأحداث بشجاعة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني.

كما أعلن مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت، بالشراكة الكاملة مع مؤسسة يافا، عن إنشاء منحة باسم شيرين أبو عاقله التذكارية. وصدر عن مكتب رئيس الجامعة في بيروت فضلو خوري بياناً عن المنحة، جاء فيه “إن اغتيال الصحافية الفلسطينية اللامعة شيرين أبو عاقلة، هو أكثر من حرمان للعالم من صحافية شجاعة ومصمّمة ومُخضرمة من أعلى المستويات. حرمان من بطلة لفلسطين لا تتراجع، ورمز للأمل، وصوت لمن لا صوت لهن/م، ومُلهمة للنساء الشجاعات في كل مكان. إن مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت وإدارتها يؤمنان بالأهمية القُصوى للحفاظ على مثال شيرين أبو عاقلة رمزاً خالداً للأمل، للفلسطينيين/ات وللنساء”.

وأضاف البيان “هذه الهبة سوف تموّل منحاً دراسية كاملة للنساء من فلسطين للحصول على شهادة الماجستير في الدراسات الإعلامية من الجامعة الأميركية في بيروت، وهي الجامعة الأقدم والأعرق في المنطقة، على أن يُنظر فوراً في طلبات المنح”.

وأوضح أن “مؤسسة يافا والجامعة تؤمنان أن أفضل طريقة لإحياء ذكرى شيرين والاحتفال بحياتها كرمز راسخ للأمل والسلام، هي في خلق فرص للآخرين والأخريات لمتابعة طريقها في مسارهن/م، ليشهدن/وا على الحقيقة وليحافظن/وا على الأمل حيّاً، لهذا الجيل والأجيال التي ستليه”.

ومن فلسطين، أعلنت جامعة بيرزيت في 12 أيار/مايو الجاري عن إطلاقها جائزة “شيرين أبو عاقلة للتميز الإعلامي”. وهي جائزة سنوية تستهدف الإعلاميين/ات الفلسطينيين/ات. وتهدف إلى تحفيز الإبداع والعمل الإعلامي النوعي الذي يتناول قصة فلسطين المحتلة.

وتأتي هذه الجائزة التي سيعلن عنها في 11 أيار/مايو من كل عام، تاريخ استشهاد شيرين، كتكريمٍ لدورها الوطني والإعلامي، إذ ساهمت في إيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم، عبر تغطية اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.

كما أعلنت الجامعة أيضاً عن تخصيص منحة دراسية سنوية باسم شيرين لإحدى طالبات الإعلام المتميزات أكاديمياً كتشجيع للتميز الأكاديمي الإعلامي بعنوان “منحة الشهيدة شيرين أبو عاقلة للتميز الأكاديمي في مجال الصحافة والإعلام”. وسيعلن عن تفاصيل الجائزة والمنحة الدراسية وشروطها قريباً.

إلى جانب المنح الأكاديمية، منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، شهيدة الصحافة وأيقونة الإعلام الفلسطيني، نجمة القدس من وسام القدس، تقديراً لعطائها الوطني، ودورها الإعلامي المتميز في قناة الجزيرة.

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد