توثيق قتل فلسطينيتان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي

وثقت كاميرا تلفزيون فلسطين الرسمي أمس الأحد جريمة إعدام وحشية تحصل بشكلٍ متكرر من قبل قوات الاحتلال ولكن بعيداً عن عدسات الكاميرات.

يحدث ذلك في ظل استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في ممارسته العدوانية وجرائمه البشعة وانتهاجه لسياسة “يد خفيفة على الزناد” ضد الفلسطينيين/ات. ما يؤدي إلى إسقاط عشرات الشهداء والشهيدات ولكن من دون أي توثيق إعلامي.

وبدم بارد ووحشية قتلت غادة إبراهيم سباتين، أمس الأحد رمياً بالرصاص عند المدخل الرئيسي لبلدة حوسان غرب بيت لحم، حيث تقام نقطة عسكرية ثابتة في هذا المكان. ويطلق عليه موقع المطينة، الذي يعتبر منطلقاً لاعتداءات جنود الاحتلال ضد أهالي البلدة بشكلٍ مستمر.

كما قتل جنود الاحتلال في اعتداءٍ منفصل، امرأة فلسطينية أخرى لم تعرف هويتها بعد، قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهادها على الفور.

بينما اعتقلت قوات إسرائيلية أكثر من 20 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، نصفُهم من محافظة جنين.

وداهمت قوة من جيش الاحتلال منازل المواطنين/ات ومحالهن/م التجارية في بلدة يعبد.

هذا التعسف والقتل المتجدد جاء على أثر عملية ديزانغوف التي نفذها الشهيد رعد حازم، والتي هزت الأجهزة الأمنية والاستخبارية. وأخرجت القيادة “الإسرائيلية” إلى حملة تهديد جديدة ضد الفلسطينيين/ات و”شن حرب بلا هوادة من أجل الحفاظ على البيت”.

ونقلت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد غادة سباتين، أنها أرملة وأم لـ6 أطفال وتعاني صعوبة في الرؤية. وأوضحت الوزارة: “توفيت السيدة التي أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليها في حوسان، ووصلت إلى مستشفى بيت جالا وهي تعاني من قطع في شريان الساق، إضافة إلى خسارتها كمية كبيرة من الدم”.

وذكر شهود عيان، أن جيش الاحتلال أطلق النار عليها من دون سبب بعد أن طلب منها التوقف ولم تُعطَ فرصةً لتنفيذ الأمر.

وفي وقتٍ سابق، قال جيش الاحتلال أن عناصره تنفذ نشاطاً أمنياً في مخيم جنين، بينما أفادت مصادر فلسطينية بوقوع عدة إصابات بنيران قوات الاحتلال في مدينة جنين وبلدة يعبد المجاورة لها.

أما الشهيدة التي لم تعرف هويتها بعد، فنقلت الوكالة الرسمية الفلسطينية “وفا” عن شهود عيان، أن “قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب فلسطينية، ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة، وتركتها تنزف على الأرض”.

وأضافت أن “قوات الاحتلال أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان، وأغلقت أبواب الحرم الإبراهيمي الشريف على العاملين فيه من سدنة الحرم”.

وبعد تداول الخبر وانتشار الفيديو الذي وثق اعتداء الاحتلال الوحشي على الشهيدة العزلاء غادة سباتين، أعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته من الأمر.

وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان عبر “تويتر” الأحد: “مصدومون من مقتل سيدة فلسطينية على يد قوات الأمن الإسرائيلية بالقرب من بيت لحم، خالص تعازينا لأسرتها”.

وأكد أن “مثل هذا الاستخدام المفرط للقوة المميتة ضد مدنية عزلاء هو أمر غير مقبول”. كما طالب بـ”التحقيق في هذا الحادث على وجه السرعة وتقديم الجناة إلى العدالة”.

ولم تكن الضحية تشكل أي تهديد للجيش الإسرائيلي، إذ نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصدر في الجيش أنه لم يُعثر بحوزتها على سكين ولا ذخيرة.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، عبر بيان في وقت سابق، أن “إعدام” قوات الاحتلال لغادة سباتين “جريمة ضد الإنسانية”، ودعت إلى تدخل دولي لحماية الفلسطينيين/ات تحت الاحتلال.

وينتهج الجيش الإسرائيلي سياسة “يد خفيفة على الزناد” ضد الفلسطينيين/ات، أي يطلق عليهن/م النار من دون تريث ولا مبرر معتبر، وهو ما أسقط عشرات الشهداء والشهيدات.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد