اعترافات إسلام محمد قاتل سلمى بهجت
أمرت محكمة مصرية بحبس قاتل سلمى بهجت، المدعو إسلام محمد، 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل عمداً مع سبق الإصرار والترصد.
وكشفت التحقيقات، بحسب بيان النيابة العامة المصرية، “ارتكاب المتهم الجريمة بعد ملاحقته المجني عليها لفترة هددها فيها وذويها بالإساءة إلى سمعتها، وقتلها على إثر رفضهم خطبته لها”.
وأشار البيان إلى أن القاتل “أقر بارتكابه جريمة قتل سلمى بهجت عمداً، مع سبق الإصرار والترصد”.
وأوضح أنه “بعد رفض ذويها خطبتها إليه، استمر تواصلهما، ثم اختلفا وانقطعت عن تواصلها معه”.
وأقرّ بأنه “هددها بعد انقطاعها عنه بالإساءة إلى سمعتها وقتلها. وفي 29 حزيران/يونيو الماضي عزم على قتلها في الجامعة بمطواة كانت معه. وحين فشل، استدعى والديه للحضور ليطلبا من والدها خطبتها، بعدما علم بتواجده يومئذ في الجامعة”.
من جهتهما، أكد والدا سلمى، بحسب البيان، أن الجاني “سبق أن تقدم لخطبتها فرُفِض لحين استكمال الدراسة. ثم لاحظت سلمى سوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة، فقطعت تواصلها معه. ما دفعه إلى التعرّض إليها وتهديدها بالإيذاء والقتل وتتبعها في كل مكان”.
وأضاف البيان أنه “في 29 حزيران/يونيو الماضي، أثناء موعد الاختبار الأخير لها في الجامعة، خشيت من تعرّضه لها، فطلبت من والدها مرافقتها. ففوجئت ووالدها بالمتهم ووالديه أمام الجامعة طالبين خطبتها، فرفض والدها وغادرا. ثم تلقى الأب تهديدات من المجرم بالنيل من سمعة ابنته إذا استمر رفضه. ولما حظر تواصله معه، أرسل تهديداتٍ إلى شقيق سلمى وخالها”.
وأشار البيان إلى أنه تم “الاستماع إلى 11 شاهداً، منهن/م 5 رأين/وا القاتل حال ارتكابه الجريمة. وهن/م: حارسة العقار، وابنها، وأحد المقيمين فيه، وصاحب حانوت بقالة مجاور للعقار، وصبي يعمل لديه.
وتواترت أقوالهن/م حول رؤيتهن/م إسلام وهو يطعن سلمى في مدخل العقار، بعدما سمعوا صوت صراخها.
بينما قال صاحب الحانوت والعامل لديه، إن القاتل “كان يجول في محيط العقار، محل الواقعة، قبل ارتكاب الجريمة بساعة. وكان يسأل عن مكان مكتب جريدة كائنة في العقار، هي التي كشفت التحقيقات عن سابق تلقي المجني عليها تدريباً فيها”.
من ناحيتها، شهدت صديقة سلمى التي تعمل في الجريدة المذكورة أن المجرم تواصل معها، وسألها عن سلمى لعدم تمكنه من الوصول إليها. فأخبرته بحضورها اليوم التالي للقائها في مقر الجريدة”.
كما شهد صاحب الجريدة نفسها بـ”تلقيه رسالة من المعتدي قبل يوم الجريمة، طلب فيها الحضور إلى مقر الجريدة رغبةً في تلقيه تدريباً فيها، فرحَّب بحضوره”.
وشهد عامل في معرضٍ للأدوات المنزلية إلى جوار العقار، محل الجريمة بـ”حضور القاتل إليه يومها وشرائه منه سكيناً، وتعرف إليه بعدما أطلعته النيابة العامة على صوره، التي التقطها المتهم بهاتفه”.
ولقيت الشابة المصرية سلمى بهجت (20 عاماً) مصرعها، بعد أن وجّه نحوها زميلها في الجامعة إسلام محمد طرطور (20 عاماً) 15 طعنةٍ قاتلة، في محافظة الشرقية في مصر. في جريمةٍ وحشية تعيد إلى الأذهان جريمة قتل نيّرة أشرف التي لم تجف دماؤها بعد.