سلمى بهجت ضحية جديدة للرفض في مصر

لم تجف دماء نيّرة أشرف بعد!

قُتلت الشابة المصرية سلمى بهجت طعناً على يد زميلها في الجامعة إسلام طرطور، في محافظة الشرقية في مصر.

وهي جريمة وحشية تعيد إلى الأذهان جريمة قتل نيّرة أشرف التي لم تجف دماؤها بعد.

وفي التفاصيل، كشفت مصادر أمنية مصرية عن مقتل سلمى بهجت محمد (20 عاماً) على يد زميلها في كلية الإعلام جامعة الشروق إسلام محمد فتحي حمد (20 عاماً)، عقب مشادةٍ كلامية حصلت بينهما أمام بناءٍ في منطقة الزقازيق.

وتطوّر الشجار  إلى أن طعن القاتل سلمى 15 مرة بواسطة سكينٍ، في مناطق مختلفة من جسدها، حتى لفظت أنفاسها، وسط ذهول المارة وأصحاب المحال التجارية في المنطقة.

وفور ارتكاب جريمته وإنهاء حياة سلمى، نشر الجاني عبر خاصية ستوري على إنستغرام صورة للفتاة أظهرتها ملقاة على الأرض ومضرجة بدمائها.

 

لم يكد يمرّ أسابيع على مقتل الشابة نيّرة أشرف طعناً أمام جامعة المنصورة في القاهرة، على يد شاب رفضت الارتباط به، حتى أعادتها إلى الواجهة هذه الجريمة التي كشفت مدى التفلت والإجرام الذي أنتجه الإفلات من العقاب والتبرير الاجتماعي للقتلى، بحسب ناشطات/ون على مواقع التواصل الاجتماعي.

الحب بريءٌ من الإجرام.. من التسلّط ما قتل!

القاتل، وبعد إلقاء القبض عليه، برّر جريمته بأنه “يحب الفتاة وكان ينوي الزواج منها”.

وحاول تظهير مشاعره بطريقةٍ رومانسية، تنسجم مع التبريرات المجتمعية. وقال إنه “لشدة حبه لها رسم لها صورة ووشماً على صدره ويديه”.

وأوضح أنها “تخلت عنه ورفضت الارتباط به لذلك قرر قتلها”.

في حين كشفت التحريات أن المتهم، الذي كان يخطط لجريمته متذرّعاً بدافع “الحب”، نشر عبر خاصية الستوري على انستغرام رسائل تهديد واضحة بقتل سلمى، قبل نصف ساعة من تنفيذ جريمته.

سلمى وزميلها إسلام

كما حاول تبرير نيّته القتل عبر تدوينات أخرى. فقال في إحداها: “الحياة قست عليّ وحبيبتي غابت عني واستقوى عليّ الكلاب عاوزني أكون ايه”. بالإصافة إلى تدوينات استعطافية أخرى.

وخلال التحقيق، اعترف المجرم بقتل سلمى للانتقام منها. وأشار إلى أنه “سدد 15 طعنة لها من الأمام وطعنتين من الخلف، وتركها مضرجة بدمائها ولاذ بالفرار، قبل ضبطه من جانب قوات الأمن”.

وبيّنت التحقيقات وجود وشم على صدر القاتل يحمل عبارة “سلمى حبيبتي”، ووشم آخر على يده اليمنى يحمل اسمها.

وسم “سلمى بهجت” يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي ومطالب بتغليظ العقوبات

في سياقٍ متصل، اجتاح خبر قتل سلمى بهجت مواقع التواصل الاجتماعي.

في حين تصدّر وسم باسمها موقع تويتر. وأعرب/ت ناشطون/ات من خلاله عن استنكارهم/ن الشديد للجريمة.

واسترجع/ت المعلقون/ات جريمة قتل الشابة نيرة أشرف، بسبب تشابه أحداثهاز

وجاء في أحد التعليقات أن “قاتل سلمى بهجت ليس شخصاً واحداً، بل كل من تعاطف مع قاتل نيّرة وبرر له فعلته”. 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد