
أحكام إرهابية ضد مجتمع الميم.. الإعدام بحق الناشطتين زهرة صديقي همداني وإلهام شبدار
قضت محكمة إيرانية بالإعدام على الناشطتين زهرة صديقي همداني (31 عاماً)، وإلهام شبدار (24 عاماً)، على خلفية نشاطهما في مجتمع “الميم“، بحسب منظمة العفو الدولية.
وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إلى أن المحكمة وجهت إلى الناشطتين تهمة “الإفساد في الأرض”.
كما اتهمتهن السلطات بـ”الاتجار بشابات” في محافظة أذربيجان الغربية، ومناطق وأجزاء أخرى من البلاد لم تحددها، بحسب تقرير الوكالة نفسها.
وادعى التقرير أنه “على النقيض من الأنباء المنشورة على الإنترنت، غررت المحكوم عليهما بشابات وبنات، وقامتا بتهريبهن إلى خارج البلاد، من خلال وعدهن بفرص تعليم وعمل هناك، الأمر الذي أدى إلى انتحار عدد من ضحاياهما”.
“أمنستي” تطالب بالوقف الفوري لحكمي الإعدام
من ناحيتها، أعربت منظمة العفو الدولية “أمنستي” عن غضبها من الحكم الصادر بحق الشابتين.
وأشارت، في بيان، إلى أن حكمي الإعدام مرتبطان بـ”التوجه الجنسي الحقيقي أو المتصوّر للناشطتين أو هويتهما الجندرية”.
وتابعت: “بالنسبة إلى زهرة صديقي همداني، يتعلق الحكم بنشاطها السلمي في مجال حقوق مجتمع الميم”.
ودعت المنظمة السلطات الإيرانية إلى “إلغاء الإدانات وأحكام الإعدام فوراً والإفراج عنهما”.
⚡ نعرب عن غضبنا حيال إصدار السلطات الإيرانية أحكام إعدام بحق المدافعة عن حقوق مجتمع الميم زهرا صديقي همداني وامرأة أخرى هي إلهام جوبدار بتهمة “الإفساد في الأرض”. ونخشى أنّ الإدانات والأحكام تستند إلى أسباب تمييزية. ⬇️
1/3— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) September 6, 2022
ناشطة إيرانية تدعو إلى إنهاء هذا “العمل الإرهابي”
في سياقٍ متصل، دعى/ت ناشطون/ات على مواقع التواصل الاجتماعي المجتمع الدولي إلى وقف تنفيذ حكم الإعدام.
وشددت إحدى التعليقات على أنه “ليس من اختصاص الدولة التدخل في الشؤون الجنسية للفرد”، واصفةً الحكم بـ”المشين”.
31 سالہ زہرہ صدیقی ہمدانی اور 24 سالہ الہام چوبدار کو ہم جنس پرستی پر سزائے موت سنا دی گئی۔ ایرانی عدلیہ
یہ انتہائی قابل مذمت اور رقیق اقدام ہے۔ فرد کے جنسی معاملات میں مداخلت کرنا ریاست کا کام ہی نہیں ہے۔
— Irum Zia🌹🌹 (@Irum_7189) September 5, 2022
من جهتها، علّقت الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد على الحكم “الذي يفطر القلب”، بحسب تعبيرها.
ونشرت مقطعاً للناشطة إلهام شبدار كتبت عليه: “هذه المرأة البريئة حُكم عليها بالموت في محكمة ثورية إيرانية، وهي ناشطة في مجتمع الميم عين، وتهمتها أنها تدافع عن أفراد مجتمعها”.
Heartbreaking; This innocent woman is sentenced to death by Iranian Revolutionary Court. Her name is Elham chobdar. Sh is an Iranian LGBTQ activist, and her crime is defending the rights of her community.
Elham and Zahra Sedigi are waiting to be executed. In jail. Be there voice. pic.twitter.com/NT6cvDDEDe— Masih Alinejad 🏳️ (@AlinejadMasih) September 6, 2022
وأعربت مسيح، في تغريدة أخرى، عن قلقها من أنه “في القرن الـ21، يتم إعدام الأشخاص بسبب جريمة المثلية الجنسية، أو الدفاع عن حقوق مجتمع المثليين في إيران”.
وتابعت: “نحن الإيرانيون ندعو المجتمع الدولي إلى إنهاء هذا العمل الإرهابي”.
المتحدث ذاته هدد النشاطات النسويات قبل أسابيع بعشر سنين سجن في حال أرسلوا فيديوهات ل @AlinejadMasih. نظام طويل عريض خايف من حق النساء بلبس الحجاب او عدمه ويريد فرضه. نظام بدو يغلب العالم بس خايف من حريات الناس الفردية. خايف من حقوق 🏳️🌈 ويقرر إعدام سيدتين “بتهمة المثلية”#إيران pic.twitter.com/PwMPW8JYbX
— Thaer Ghandour (@thaerghandour) September 4, 2022
ناشطة ثالثة مسجونة بالتهمة نفسها وتنتظر حكمها
في إطارٍ متصل، أعربت منظمة “هينغاو” “Hengaw” الكردية، التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، عن قلقها العميق إزاء حكم الإعدام.
وقالت المنظمة غير الرسمية: “اتُّهمت الشابتان أيضاً بالترويج للدين المسيحي، والتواصل مع وسائل إعلام مناهضة للنظام الإيراني”.
وأشارت إلى أن “امرأة ثالثة تدعى سهيلة أشرفي، تبلغ من العمر 52 عاماً، مسجونة في جناح النساء بسجن أورمية المركزي، اعتقلت بالتهمة نفسها وتنتظر صدور الحكم بحقها”.
زهرة صديقي حمداني..
من زنزانة انفرادية، إلى حرمان من الاتصال بمحامٍ، إلى حكم الإعدام
أوقفت المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني زهرة صديقي همداني أثناء ذهابها إلى تركيا، في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2021.
واعتُقلت نحو شهرين في زنزانة انفرادية، تابعة للحرس الثوري الإسلامي، قبل أن تُنقل إلى قسم النساء في سجن أرومية”.
وحُرمت زهرة من حقها بالاتصال بمحامٍ أثناء احتجازها، بالإضافة إلى المضايقات اللفظية والإهانات لهويتها ومظهرها، بحسب ما أشارت “هنغاو”.
ويعد “الفساد في الأرض” تعبير تستخدمه السلطات الإيرانية، للإشارة إلى نطاق واسع وفضفاض من الجرائم، من بينها المخالفات المتعارضة مع “القيم الإسلامية”.
وبموجب النظام القانوني الإيراني، يمكن معاقبة المدانين بممارسة الأفعال المثلية بالإعدام.