“بشروطٍ تقييدية”.. الصحافية لمى غوشة خارج سجون الاحتلال
عانقت الصحافية االفلسطينية لمى غوشة الحرية، مساء 13 أيلول/سبتمبر الجاري، بعد 10 أيام من اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لها.
وقرّرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في القدس، الإفراج عن لمى غوشة بشروطٍ تقييديةٍ، تحدّ من حريتها، بعد انعقاد جلسة استئناف على قرار تمديد الاعتقال.
وانتزع فريق الدفاع عن لمى، بحسب مصادر صحفية، قراراً من المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، قضى بالإفراج الفوري عنها، رغم معارضة النيابة العامة الإسرائيلية.
ولفتت المصادر إلى أن المحكمة “قررت أن تحوّل غوشة إلى الحبس المنزلي، والامتناع عن استخدام أجهزة الحاسوب، والهاتف، إضافة إلى إيداع مبلغ مالي بقدر 50 ألف شيكل ومراقبين”.
الصهاينة يتهمون الصحافية لمى غوشة بـ”التحريض على العنف”!
وكانت النيابة العامّة الإسرائيلية تقدّمت، في 12 أيلول/سبتمبر الجاري، بلائحة اتهام ضد الصحافية لمى غوشة، المعتقلة منذ نحو أسبوعين.
وطالبت من خلالها بإبقائها رهن الاعتقال، إلى حين انتهاء الإجراءات القانونية ضدّها.
وزعمت لائحة الاتهام أن لمى “نشرت عبر فيسبوك عبارات تدعم وتتماهى مع منظمات إرهابية، وعبارات تدعم حركة الجهاد الإسلامي، وتحرّض على العنف”.
ويعدّ توقيف لمى، بمثابة اعتداء إسرائيلي سافر على حرية الصحافيات بشكلٍ خاص، وحرية الرأي والتعبير عموماً.
بينما استنكر حراك “الصحافيات ضد العنف”، داخل أراضي الـ48، عملية الاعتقال.
ونددن بالتعامل بصورةٍ مهينةٍ معها، في تحقيقات متواصلة لـ10 ساعات، بحسب ما أفادت عائلتها.
من جهته، علّق نادي الأسير على محاكمة لمى. وقال إن “سلطات الاحتلال مددت اعتقال لمى 4 مرات، وهي متزوجة وأم لطفلين كرمل (5 سنوات)، وقيس (3 سنوات)، وطالبة دراسات عليا في جامعة بيرزيت”.
وأشار نادي الأسير إلى أن “عدد الصحافيين المعتقلين في سجون الاحتلال بلغ 16 صحافياً، من بينهم 3 صحافيات، هن: بشرى الطويل، وطالبة الإعلام دينا جرادات، ولمى غوشة”.
لمى الغوشة مكبّلة في المحكمة الإسرائيلية: “بدي أولادي”
يشار إلى أنه في 1 سبتمبر/أيلول الحالي، صدرت مذكرة اعتقال بحق لمى. واعتُقلت في 4 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأثناء المحاكمة، أُحضرت لمى إلى قاعة محكمة الاحتلال، مكبّلة بالأغلال من يديها ورجليها.
وبدا الإرهاق واضحاً عليها، بينما كانت تصرخ وتبكي: “بدي أولادي”، وسط حراسةٍ مشدّدةٍ من قبل عناصر مصلحة السجون الإسرائيلية، الذين دفعوها بالقوة إلى قاعة المحكمة.
كما تم حرمانها من الحديث مع والدتها وأصدقائها.