تبرئة أحمد بسام زكي من قضية اغتصاب 3 فتيات.. من يعيد حق الناجيات؟
في استكمالٍ للأحكام المخيّبة الصادرة في قضية المغتصب أحمد بسام زكي، قضت محكمة استئناف مصرية بتبرئته من جرائم اغتصاب 3 فتيات قاصرات.
وسبق أن برّأت المحكمة زكي من 13 تهمة أخرى، من بينها التحرش والتهديد والابتزاز، ضاربةً بعرض الحائط عشرات الشهادات التي انتشرت ضده.
ففي منتصف عام 2020، انتشر اسم أحمد بسام زكي بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم “متحرش الجامعة الأمريكية”.
إذ قررت العديد من الفتيات الخروج عن صمتهن، بعد وقوعهن ضحية اعتداءاته الجنسية.
وسجل عددٌ كبير من الناجيات، وهنّ فتيات قاصرات تتراوح أعمارهن بين 14 و18 عاماً، شهاداتٍ ضده.
تحدثن فيها عن تحرشه الجسدي والإلكتروني بهن، وتتبعه لهن وابتزازهن. كما وجّهن إليه اتهامات بالاغتصاب.
بينما تقدمت بعض الناجيات ضد المغتصب ببلاغات، أُوقف على إثرها على ذمة قضيتين، تمت تبرئته من إحداهما اليوم.
سير محاكمة المغتصب أحمد بسام زكي
في 4 تموز/ يوليو 2020، قبضت الأجهزة الأمنية على المعتدي أحمد بسام زكي، لاتهامه بالتحرش بالفتيات وابتزازهن.
وفي 29 أيلول/سبتمبر 2020، أُحيل إلى المحاكمة في 17 تهمة، منها الاغتصاب والتحرّش، والابتزاز، والتهديد، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، وغيرها.
وقضت محكمة جنايات القاهرة، في نيسان/أبريل 2021 بسجنه 8 سنوات، 5 منها “مع الشغل والنفاذ”. إلا أنه قدّم طعناً بالحكم أمام محكمة النقض.
وفي أيلول/ سبتمبر 2021، قضت محكمة الاستئناف ببراءته من 13 تهمة منها، التحرش، والتهديد والابتزاز، في حين أدانته باغتصاب 3 فتيات.
واستندت المحكمة في رؤيتها لجريمة التحرّش، التي توافقت مع دفاع المتهم في الطعن على حكم إدانته “بالاعتداء الجنسي”، بأن المحكمة أثبتت في حيثياتها رضائهن وذهابهن إليه بمحض إرادتهن!
يذكر أن القضية كشفت في 2 يوليو/تموز، بعد أن أُنشِئَت صفحة على إنستغرام اسمها “بلّغ عن أحمد بسام زكي”.
وكانت تحتوي على عشرات الشهادات، ضد شاب عشريني، من قبل ناجيات لم يعلنّ عن أسمائهن.
وأكّدن أنهن كن قد تعرضن لأنواع مختلفة من الاعتداءات الجنسية من قبله، أثناء فترة الدراسة.