قضت حياتها في رفع الصوت ضد القمع.. رحيل المناضلة منتهى الأطرش
رحلت اليوم الصحافية والمناضلة الحقوقية السورية منتهى الأطرش، التي قضت حياتها في الدفاع عن حقوق السوريات/ين، ورفع الصوت ضد الديكتاتورية والقمع في سوريا.
ونعى ناشطون/ات وإعلاميون/ات وحقوقيون/ات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الناشطة السورية، التي توفيت في 12 تشرين الأول/أكتوبر.
بينما ُشيّع جثمانها في مسقط رأسها بلدة “القريّا”، جنوبي السويداء في 13 تشرين الأول/أكتوبر وفق ما ذكرت شبكة (السويداء 24).
من هي منتهى الأطرش؟
منتهى الأطرش، المنحدرة من السويداء، هي ابنة الزعيم سلطان باشا الأطرش، قائد الثورة السورية الكبرى.
وهي معارضة سورية وصحافية، وناشطة في حقوق الإنسان. وكانت الناطقة باسم “المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية)”.
ولطالما هُمّشت بسبب مواقفها الرافضة لاستبداد البعث.
وقد حرصت عائلة الأسد، وأجهزتها الأمنية على تهميشها وإبعادها عن دائرة الأضواء، مقابل إبراز شخصيات محلية موالية للنظام.
وفي آذار/مارس 2011، مع الأيام الأولى من الثورة السورية، كانت من بين المثقفين والمثقفات، الذين وقّعوا على بيان العهد الوطني.
وهو البيان الذي دعا إلى “بناء الدولة الديمقراطية المدنية واحترام التنوع”، في سوريا.
ثم كان لصوتها الذي صدح في دوما، والبرزة، والقابون، أهميةً كبرى في الدلالة على اجتماع آمال السوريين/ات في الخلاص، من حكم الأبد المستمر منذ بداية السبعينات.
كما وقفت منذ ذلك الحين إلى جانب السوريين/ات المطالبين/ات بالحرية والكرامة.
وناصرت الثورة السورية المطالبة بإسقاط النظام وتحقيق العدالة، وبناء دولة ديمقراطية لكل السوريي/ات.
وباتت ابنة قائد الثورة السورية الكبرى (1925-1927) سلطان باشا الأطرش، رمزاً من رموز الثورة السورية “الثانية”.
“لا عودة إلى الوراء”
وفي نيسان/أبريل 2011، ألقت كلمة خلال مراسم تشييع الضحايا الذين/اللواتي سقطوا/ن برصاص قوات النظام، في حي القدم في العاصمة دمشق.
فقالت منتهى الأطرش: “لا عودة إلى الوراء، نريد إسقاط النظام، فمصلحة الوطن فوق كل شيء، نريد الحرية، والعدالة الاجتماعية، والخلاص من نظام الأسد الفاسد الظالم”.
وكتب قريبها سعود الأطرش على فيسبوك: “أحرار سوريا وأبناء/بنات جبل العرب ينعون/ين إليكن/م منتهى سلطان الأطرش”.
وأضاف: “عاشت منتهى حرة، ووقفت مع شعبها للمناداة بحريته، وكرامته، واضعةً نصب عينيها تراث والدها القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، التي كانت وفيةً له حتى آخر نفس في حياتها”.