علياء عامر انتحرت أو قتلت .. هل من فرق كبير؟
أن تُفصح شابة مثل علياء عامر لوحدها وبشجاعة عن تعرضها للتحرش ليس رفاهية، بل مواجهة من دون أي دعم أو أدوات حماية، بوجه القتلة والمجتمع العنيف، والهاربين من العدالة.
هذا ما حصل مع علياء، الشابة المصرية، البالغة من العمر 24 عاماً، التي كشفت عن تعرّضها للتحرّش.
إذ كتبت على فيسبوك جملةً واحدة: “ابن عمي الكبير عصام محمد محمود عامر اتحرش بيا وأنا صغيرة، ولما قولت لأبويا مصدقنيش .. باي”.
بعد السلام الذي ختمت فيه جملتها، انتحرت علياء عامر، أو ربما قُتلت. لكن، هل من فرقٍ كبير؟
بينما نقلت صديقات ومعارف علياء عبر توتير أخباراً تنفي خبر انتحارها.
واعتبرن أن علياء قُتلت ولم تنتحر، خصوصاً أنها كانت تعاني من تعنيف وإساءة في منزل عائلتها.
فذكرت لونا أن “والد علياء كان يعنّفها منذ وقتٍ طويل، وكانت تكلمني دائماً وهي تبكي وتشتكي لي منه و من ما يفعله معها، وتهديداته التي لا تنتهي”.
وأضافت أن “الموضوع ازداد كثيراً في الفترة الأخيرة، وحين تكلمت معنا آخر مرة صباح اليوم قالت إن والدها يتشاجر معها، علياء كانت تريد أن تعيش، علياء لم تنتحر، علياء قُتلت”.
علياء ابوها كان بيعنفها بقاله كتير، كانت بتفضل تكلمني وهي بتعيط بتشتكيلي منه و من اللي بيعمله فيها و تهديداته اللي مش بتخلص، الموضوع زاد اوي اخر فترة و اخر مرة كلمتنا كانت النهاردة الصبح وهي بتقولنا ان ابوها بيتخانق معاها، علياء كانت عايزة تعيش، علياء منتحرتش، علياء اتقتلت. pic.twitter.com/BltMUpzbNF
— Luna. (@felinesushiroll) November 26, 2022
بينما علقت واحدة من زميلاتها على خبر الوفاة، بأن “علياء كانت محبة للحياة”.
واعتبرت أن “وفاتها كانت بسبب أحدهم، الذي يُرجّح أن يكون أحداً من أقاربها”
وحتى لو لم يكن كذلك، ما الفرق إن قتلت على يد أحد الأقارب، أو أن يأسها وخوفها وعدم قدرتها على المواجهة بمفردها، دفعوها إلى القفز عن الشرفة، لتضاف إلى عدّاد النساء اللواتي يمتن فقط لأنهن نساء؟