قلق دولي بشأن استمرار ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية
يحتفل العالم في 6 شباط/ فبراير من كل عام باليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للفتيات والنساء، الختان.
لإشراك الرجال والفتيات في سبيل تسريع القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 20 كانون الأول/ديسمبر 2012، القرار 146/67.
وهو القرار الذي دعت من خلاله إلى الاحتفال في 6 شباط/فبراير باليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسيلة للفتيات والنساء.
ولاستغلال هذا اليوم في حملات إذكاء الوعي بهذه الممارسة، واتخاذ إجراءات ملموسة لإنهائها.
وبالمناسبة، أطلق البرنامج المشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان ويونيسف بشأن القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية احتفالية هذا العام، تحت شعار ”الشراكة مع الرجال والفتيان لتغيير القواعد الاجتماعية والجنسانية، لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للفتيات”.
ودعا الصندوق واليونيسف المجتمع الدولي إلى “تعزيز مشاركة الرجال والفتيان لتسريع القضاء على هذه الممارسة الضارة، والجهر بأصوات النساء والفتيات”.
وأشار في بيانه، إلى “توظيف مبادرات متنوعة للمنظمات في جميع أنحاء العالم للمشاركة والشراكة مع الرجال والفتيان، لتكون لهم أيادي نشطة في هذا الشأن”.
واعتبر البيان أن “هذه المبادرات أدت إلى زيادة الحلفاء الذكور، مثل الزعماء الدينيين والتقليديين، والعاملين في مجال الصحة، والمسؤولين عن إنفاذ القانون، وأعضاء المجتمع المدني والمنظمات الشعبية، ما أدى إلى إنجازات ملحوظة في حماية النساء والفتيات”.
View this post on Instagram
الأزمات ساهمت في إعاقة المبادرات الرامية إلى القضاء على الختان
وأشار البيان إلى أنه “على مدى السنوات الـ25 الماضية، قلّ انتشار الختان على مستوى العالم”.
ولفت إلى أن “احتمالية خضوع الفتاة للختان انخفضت بنسبة الثلث عما كانت عليه قبل 30 عاماً”.
بينما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من “عدم صون هذه الإنجازات، في مواجهة الأزمات الإنسانية، مثل تفشي الأمراض، وتغير المناخ، والنزاعات المسلحة، وغير ذلك”.
واعتبر أن هذه الأزمات “قد تتسبب في تراجع التقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين، والقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية بحلول عام 2030”.
كما أوضح أنه “في عام 2023 وحده، هناك 4.32 مليون فتاة في أرجاء العالم معرضات للختان”.