الإفراج عن بيبو خميس .. أحد المتورطين في جريمة الفيرمونت في مصر
انتشرت في الساعات الأخيرة الماضية صورة لمحمد محمد فريد خميس المعروف بـ”بيبو خميس”. وهو أحد المتورطين في قضية الاغتصاب الجماعي، المعروفة إعلامياً بـ”جريمة الفيرمونت“، بعد عودته إلى مصر.
وأفادت مصادر صحفية أن السلطات الأميركية رحّلت بيبو خميس، وهو نجل البرلماني ورجل الأعمال المصري الراحل محمد فريد خميس، إلى مصر لانتهاء فترة وثيقته.
وبقي بيبو خارج مصر، منذ فضح تورّطه مع عددٍ من الشباب في جريمة اغتصاب فتاة، في القاهرة.
تناوب جماعي على الاغتصاب
تعود وقائع القضية إلى عام 2014، إلا أنها ظهرت إلى الرأي العام نهاية في شهر تموز/ يوليو عام 2020.
إذ نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، اعترافات تفيد باستدراج شباب مصريين لإحدى الفتيات، خلال حفل في فندق “فيرمونت نايل سيتي”، إلى غرفةٍ فيه والاعتداء عليها جنسياً.
وتناوب المتورطون الـ7، وهم من أبناء كبار الأثرياء والمشاهير، على اغتصاب الناجية، وكتابة أحرف أسمائهم الأولى على جسدها، وتصويرها بعد تخديرها داخل فندق الفيرمونت.
وبدأت النيابة تحقيقاتها في القضية في بداية آب/أغسطس 2020، بعد تلقّيها خطاباً من المجلس القومي للمرأة.
وأُرفق الخطاب بشكوى الناجية، وشهادات بعض الأشخاص الذين أدلوا/ين بمعلوماتٍ عن الواقعة.
وفي الشهر نفسه، أعلنت مصادر أمنية مصرية هروب بعض المتهمين في قضية الـ”فيرمونت” خارج البلاد، فور بدء التحقيق.
فخاطبت جهات التحقيق منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” لضبطهم وتسليمهم، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
وقبضت السلطات الأمنية، في 27 آب/ أغسطس 2020، على أحد المتورطين أثناء محاولته الهرب خارج البلاد. وتبين أنه متّهم في واقعة مماثلة لواقعة فتاة الفيرمونت.
وفي اليوم التالي، أُلقي القبض على متورط آخر أثناء تواجده في الساحل الشمالي.
في حين قبض الإنتربول، في الشهر نفسه، على 4 آخرين هربوا إلى لبنان.
إخلاء سبيل الموقوفين احتياطياً لـ”عدم كفاية الأدلة”!
في أيار/ مايو 2021، أعلنت النيابة العامة المصرية، عدم إقامة الدعوى الجنائية في القضية “لعدم كفاية الأدلة”، بشكلِ مؤقت. وأعلنت إخلاء سبيل المتهمين.
أثار هذا القرار جدلاً واسعاً، وطرح علامات استفهامٍ كبيرة حول حماية النساء والفتيات في مصر.
في حين عزت محكمة مصرية القرار، الذي جاء بعد نحو عام على كشف القضية إلى العلن، إلى أنها “لم تتوصّل إلى الفيديو الذي صوّر الواقعة، وتغيير بعض الشهود لأقوالهم، وتضارب تصريحاتهم”.
وذكرت المحكمة، في بيان، أنها أمرت بـ”إخلاء سبيل المحبوسين احتياطياً من المتهمين”.
وقالت إن “كل من شاهد الفيديو أو علم بتفاصيله، تعرض لتهديدات لثنيه عن الإدلاء بأقواله إلى جهة التحقيق، أو تقديم المقطع إليها”.
وأوضحت أن هذا التهديد أدى إلى “عدم إحاطة البعض بحقوقهم التي كفلها الدستور والقانون، بشأن ضمان سرية بيانات الشهود وحمايتهم، ومن ثم إحجامهم عن الإدلاء بشهادتهم أو تقديم ما بحوزتهم من أدلة فنية تفيد في كشف الحقيقة”.
السجن المؤبد لمتهمين في قضية الفيرمونت
وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 2021، حكمت محكمة جنايات شمال القاهرة بالسجن المؤبد على المتهمين الهاربين، شريف الكومي ويوسف قرة، و15 عاماً على المتهم الموقوف أمير زايد.
وذكرت التحقيقات أن المتهمين دسّوا مخدّراً في شراب الناجية من حادثة الاغتصاب، قاصدين إعدام رؤيتها. وبعد أن غابت عن الوعي اعتدوا عليها، والتقطوا لها صوراً من دون علمها.
بينما ثبتت الواقعة بمشاهدة مقطع مرئي مصور للفتاة من قِبل المتهمين.