توقيف شبكة تجبر فتيات على ممارسة الجنس في الشوف- لبنان

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان عن توقيف مجموعة من الأشخاص بتهمة الاتجار بالبشر، وإجبار فتيات على ممارسة الجنس، في منطقة الشوف.

وأفادت شعبة العلاقات العامة في المديرية، في بلاغٍ لها، عن “توافر معلومات لدى مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائية، حول شبكة تنشط بتسهيل أعمال الجنس والاتجار بالأشخاص، في بلدة الرميلة في قضاء الشوف”.

وأوضحت أن الشبكة “تقوم بتأمين فتيات لممارسة الجنس معهن لقاء مبالغ مالية داخل أحد الفنادق في المحلة المذكورة، بناءً على موعدٍ مسبق، وبعد الاتصال على رقم هاتف مخصص لهذه الغاية”.

ولفتت إلى إن عناصر المكتب توصلوا “نتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة، إلى تحديد هوية الرأس المدبر للشبكة”.

وتبيّن، بحسب البلاغ أنها “امرأة تقوم باحتجاز الفتيات في الفندق في منطقة الرميلة، وفي أحد المنازل في عرمون”.

كما أكد البلاغ “كشف هوية مستخدم رقم الهاتف ومكان وجوده”.

وتابع: “بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير 2023، وبعد رصد ومراقبة، قامت دوريات من مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب، وبمؤازرة قوّة من المجموعة الخاصة في وحدة الشرطة القضائية، بتنفيذ عملية متزامنة في الفندق والمنزل”.

أسفرت هذه الدوريات، بحسب البلاغ، عن “توقيف رئيسة الشبكة اللبنانية ل. د. (1969) الملقبة بأم علي، وضبط كمية من الحبوب والمواد المخدرة في منزلها”.

كما “ألقت القبض على أحد حراس الفندق وموظفي الاستقبال لتورطهم بالقضية؛ وهم اللبناني ش. م. (1989)، والفلسطينين أ. خ. (1960) وي. خ. (1969)”.

وتابع البلاغ أنه “جرى العمل على تحرير 7 فتيات من داخل الفندق. وتبين أن إحداهن متورطة مع الشبكة فتم توقيفها”.

و”بالتحقيق معهم/ن، اعترف المشغّلون/ات بما نُسِب إليهم/ن”، بحسب المديرية العامة.

احتُجزت أوراقهن الثبوتية وأُجبرن على ممارسة الجنس

ونقل عن الضحايا تأكيدهن أنهن “كن محتجزات ليلاً نهاراً ومجبرات على ممارسة الجنس وأوراقهن الثبوتية ليست في حوزتهن”.

وصرّحن أن مديري الفندق على علمٍ بما يجري ولهما نسبة من الأرباح.

بناءً عليه، تابع البلاغ: “استُدعي كل من مديري الفندق اللبناني م. ص. (1980)، واللبناني م. ق. (1967). وبالاستماع إليهما، اعترفا بما نُسب إليهما”.

وأضاف أنه “من خلال التوسع في التحقيق، تبيّن أن الشبكة كانت بصدد استقدام عددٍ من الفتيات من سوريا بهدف استغلالهن في العمل في الجنس، لكن عملية التوقيف حالت دون ذلك”.

وختم البلاغ بأن القوى الأمنية “تركت 6 فتيات لقاء سندات إقامة، وختم الفندق بالشمع الأحمر”.

كما تم تعميم بلاغات بحث وتحرٍّ بحق سائر أفراد الشبكة، والعمل مستمر لتوقيفهم/ن. وأودع/ت الموقوفون/ات القضاء المختص، بناء على إشارته.