إغلاق محطة إذاعية تديرها نساء أفغانيات على يد طالبان
أغلقت حركة طالبان إذاعة “صوت المرأة الأفغانية” التي تديرها مجموعة من النساء، ضمن سلسلة إجراءاتها القمعية التي نفذتها منذ إعادة سيطرتها على الحكم في البلاد.
نفّذت الحركة المتطرفة خطوتها، في 31 آذار/مارس الجاري، بذريعة بث الإذاعة للموسيقى خلال شهر رمضان.
من ناحيتها، نفت مديرة الإذاعة “نجلاء شيرزاده” هذا الادّعاء.
سبب الإغلاق.. “برامج تعليمية كانت المحطّة توجهها للفتيات اللاتي حرمهنّ نظام طالبان من حقهن في التعلّم”
وأكدت أن سبب الإغلاق “ليس خرقاً مزعوماً لسياسة البث لدى سلطة الأمر الواقع. بل هو مجموعة برامج تعليمية كانت المحطّة توجهها للفتيات اللاتي حرمهنّ نظام طالبان من حقهن في التعلّم”.
كما اعتبرت هذه الخطوة “تعزيزٌ لسياسة طالبان الهادفة إلى إسكات النساء وإبعادهن عن الأشغال والحياة العامة”.
يُذكر أن المحطة حافظت على عملها، عبر كادرها النسائي، طيلة عام 2022. فواصلت موظفاتها تأدية مهامهن عن بُعد.
أتى هذا الإغلاق في إطار إجراءات القمع والتمييز التي تقوم بها طالبان بحق النساء. بدءاً من حرمانهن من التعلّم، والعمل في المراكز التجارية، ثم استبعادهن من الوظائف العامة، وصولاً إلى منعهن من دخول المنتزهات والحدائق العامة.
لكن السؤال هنا، هل كانت محطة “صوت المرأة الأفغانية” ستُغلق بحجةٍ زائفة كهذه، لو لم تكن إذاعةً نسائية؟