من ضحية إلى مشتبه بها.. الصحافية المصرية وفاء البدري تتعرض للعنصرية في ألمانيا
نشرت الصحافية المصرية وفاء البدري منشورًا على إنستغرام، دعت فيه إلى مناصرتها ودعمها في مواجهة عنصرية مزدوجة تعرضت لها في ألمانيا.
مهاجمة لفظية وإهانات عنصرية
تحدثت وفاء عن أول موقف عنصري تعرّضت له في كانون الثاني/يناير الماضي، داخل متجر البقالة حيث أصرّ موظف الأمن على تفتيش حقيبتها دون سبب، فرفضت.
وهو ما يعدّ حقًا بديهيًا لها، لكنّ زميله كان له رأي آخر، فقد تهجّم عليها بإهانات لفظية وجملٍ عنصرية مثل: “اخرجي من ألمانيا”.
كما استمرّ في تكرار جملته، ساخرًا من وفاء عندما طالبته بالاعتذار، ورفض تقديمه.
وأضافت، اعتبرت كلامه عنصريًا، واتصلت بالشرطة وقدمت بلاغًا، وتمّ تحويله إلى المحكمة التي وجدت أن الموظف غير مذنب.
وصفت ما حدث بأنه “أمر شائع”، أي تقديم شكوى دون الحصول على العدالة المرجوّة، خصوصًا في ظل نظام بيروقراطي قد تتعرّض فيه امرأة عربية مهاجرة إلى التمييز.
View this post on Instagram
القضاء الألماني يعرّض وفاء إلى تمييز مضاعف
فرغم أنها اعتبرت عدم الإنصاف القضائي فيما يخصّ شكاوى العنصرية أمرًا شائعًا. إلّا أن المنظومة القضائية لم تكتفِ بهذا القدر.
إذ أرسلت رسالةً لوفاء تعتبر بلاغها عن الحادثة “كاذبًا”، بالإضافة إلى اتهامها زورًا بالتهجّم على موظف الأمن “رجال الشرطة نازيون، ألمانيا نازية”.
وعبّرت أن “هذه التهم وجهت إليها دون محاكمة”، كما تم تغريمها بمبلغ 30 يورو. وهذا ما دفعها إلى المطالبة باستئناف الحكم.
ولفتت إلى أن “المحاكمة ستكون علنية يوم الجمعة 9 حزيران/يونيو الساعة العاشرة ونصف بتوقيت ألمانيا في طريق البرج غرفة رقم 370 في برلين”.
ودعَت وفاء اللواتي/الذين شهدن/وا الحادثة في المتجر إلى الانضمام لتقديم شهادتهن/م أمام المحكمة. مطالبةً الناشطات/ين والصحافيات/يين بتقديم المساندة والدعم.
ويعتبر المنشور الذي نشرته على انستغرام بمثابة بيان، حول الظلم الذي تتعرّض له دفعها إلى التشكيك بعدالة النظام القضائي الألماني.
من الجدير بالذكر، أن المهاجرات واللاجئات هنّ الأكثر عرضةً للاضطهاد والتمييز، حتى وإن كنّ ممكّنات وناشطات.
فبحسب ما عرّفت وفاء عن نفسها أنها: صحافية مصرية، تقيم وتعمل في برلين منذ عام 2015. وهي أم عزباء لطفلة في الـ 15 من عمرها.
أمّا عن سلوكها مذ وصلت ألمانيا قالت “لقد دفعت ضرائبي، واتّبعت جميع القوانين والقواعد”.
وتابعت: “حتى العادات غير المعلنة، احترمتها لأنني اعتقدت أنه من خلال الالتزام بالقانون والاندماج بالمجتمع، ستتم معاملتي بمساواة واحترام”.