منظومة “المافيوية والبلطجة” تحتجز الناشطة نسرين شاهين
استدعيت الناشطة نسرين شاهين إلى دائرة التحقيق في قلم المباحث الجنائية في لبنان.
وذلك بهدف إجبارها على إزالة منشور عن مواقع التواصل الاجتماعي، كانت قد نشرته في 29 أيار/مايو، فضحت فيه فساد وزير التربية عباس الحلبي.
واتّهمت رئيسة اللجنة الفاعلة للمدرّسات/ين المتقاعدات/ين بأنه يطبق سياسة “مافيوية وبلطجية”، واصفةً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه “يد المافيا التي تدير الحكومة”.
وطالب الوزير النائب العام التمييزي غسان عويدات أن يحكم بإصدار كتاب اعتذار من قبل الناشطة. ولكنّ القاضي ارتأى ضرورة حذف المنشور، وتوقيفها إن رفضت ذلك.
وبعد أن رفضت إزالة المنشور إصرارًا على ناشطية فضح الفساد، وتمسّكًا بحقها في التعبير عن رأيها، أمر القاضي بتوقيفها.
ونقلًا عن جريدة الأخبار تعرّضت نسرين للترهيب لإزالة السطرين المتعلقين بالحلبي وميقاتي من منشورها، وتم تهديدها بتحويلها إلى مخفر حبيش. إلّا أنها أصرّت على موقفها وعلى تضمين جميع عناوين هدر المال العام في وزارة التربية ضمن المحضر.
وكان الوزير شاهين قد اتخذ قرارًا تعسفيًا سابقًان بفصلها من العمل، انتقامًا منها على نشاطها النقابي، ومطالبتها الدائمة بضرورة تطبيق الشفافية المالية.
وامتنع عن تطبيق قرار مجلس شورى الدولة بإعادتها إلى مدرستها، ورفع ضدها دعاوى قضائية بتهم القدح والذم.
يذكر أن أساليب المنظومة الأبوية لقمع الأصوات تعيد إنتاج ذاتها، عبر اتباع تجاهل المطالب المحقّة، وقمع المطالبات/ين بها.
نتضامن مع نسرين شاهين ضد رجالات السلطة الأبوية، والقضاء المتواطئ الذي يمتنع عن محاكمة المتحرشين والفاسدين ليستدعي الناشطات.